أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار أنه تم منذ 31 ديسمبر 2020 التشغيل "الفعلي" لنظام الكابل البحري للألياف البصرية أورفال-ألفال الذي يربط شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية الوطنية انطلاقا من مدينتي وهرانوالجزائر العاصمة بالشبكة الأوروبية. وأوضح في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا الكابل البحري الذي يضمن طاقة إرسال عالية (إلى غاية 40 تيرابايت/ثانية) انطلق تشغيله الفعلي في 31 ديسمبر 2020، مشيرا إلى أن "التأخير الذي سجل في الماضي في الإطلاق الفعلي لهذا النظام كان راجعا إلى بعض العراقيل ذات الطابع القانوني والمالي و الإداري والتقني". وأضاف أنه "بفضل تعليمات صارمة أصدرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون تمكنا من تجنيد كل فرقنا ومن ثم رفع التحدي لنكون في الموعد في 31 ديسمبر الفارط". واسترسل قائلا إن "عملية اختبار النظام كانت ناجحة وانطلقت عملية تشغيله بطاقة أولية بلغت مئات جيغا والمرشحة للارتفاع تدريجيا"، مضيفا أن التدفقات الحالية الداخلة و الخارجة تتم حاليا عبر محطتي الجزائر العاصمة ووهران. كما أعرب عن ارتياحه للتشغيل "الفعلي" لهذا النظام البحري الأول من نوعه الذي يخضع لتسيير جزائري 100% مجسدا بذلك مسعى "تعزيز السيادة الوطنية" في مجال المواصلات السلكية واللاسلكية، مشيدا في هذا الصدد بكافة الكفاءات الوطنية التي ساهمت في تجسيد هذا المشروع. وعن سؤال حول الكابل البحري الآخر للألياف البصرية مداكس، أشار الوزير إلى أن هذا الكابل الذي يربط شبكة أنترنت الجزائر للألياف البصرية، انطلاقا من عنابة، بالشبكة الدولية التي تربط الولاياتالمتحدةالأمريكية بآسيا عبر حوض المتوسط "عملي منذ انطلاق عملية تشغيله سنة 2019". وأردف الوزير "حاليا يتم تشغيل 400 جيغا أوكتي في إطار مداكس لطاقة إجمالية تعادل 2 تيرا أوكتي"، مشيرا إلى أن الجزائر "تملك حاليا أربع وصلات بحرية قيد التشغيل وتتطلع إلى التزود بكوابل بحرية جديدة لتأمين شبكاتها للمواصلات السلكية و اللاسلكية بشكل أكبر. وخلص بومزار إلى القول أن "الجزائر التي هي بصدد إعداد مقاربة استشرافية في هذا الشأن قد تلقت عروضا من شركاء بهذا الخصوص".