رفضت عائلة الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية، تشييد تمثال له بفرنسا، وفق توصية لتقرير صدر في باريس، الشهر الماضي، بشأن حقبة استعمار للجزائر. وقال محمد بوطالب أحد أحفاد الأمير عبد القادر ورئيس مؤسسة تحمل اسمه (غير حكومية، مقرها الجزائر) لوكالة الأناضول التركية، اليوم الجمعة،: "نرفض تشييد تمثال للأمير بفرنسا التي سجن فيها واحتجز بها كرهينة". وأضاف بوطالب: "أعددنا عريضة إلكترونية لجمع توقيعات لرفض المقترح الوارد في التقرير الفرنسي (..) لأنه يصب في صالح فرنسا وليس الجزائر". وتابع: "اسم الأمير الجزائري معروف عالميا ومكانته السياسية والنضالية لا تحتاج إلى تمثال في فرنسا التي احتلت بلاده 132 عاما". وأوضح بو طالب أن "فرنسا تزعم أن الأمير عبد القادر جاء إليها من أجل السياحة، لكن الحقيقة أنه تعرض في هذا البلد للسجن والاحتجاز كرهينة ومحاولات اغتيال مع سجناء آخرين". وفي 20 جانفي الماضي، سلّم المؤرخ الفرنسي ستورا تقريرا للرئيس إيمانويل ماكرون بشأن حقبة استعمار الجزائر، وأوصى فيه بتشييد تمثال للأمير عبد القادر في فرنسا.