وصف مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة والأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي من بسكرة ملف الأرشيف بالمعقد جدا والطرف الآخر في إشارة إلى فرنسا يستحدث ظروفا من أجل الذهاب في هذه القضية بصفة تاريخية، ليؤكد أن الجزائر تعطلت في كتابة تاريخها. نفى مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة والأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي في كلمته لممثلي وسائل الإعلام على هامش تنشيطه لندوة تاريخية حول "دور المجتمع المدني في المحافظة على الذاكرة" بمتحف المجاهد العقيد شعباني، أن يكون الطرف الآخر غير مستعد بل يستحدث ظروفا تدريجيا ليسهل على الجزائر استرجاع أرشيفها. وبرأيه فإن هذه المسالة تأخذ وقتا والمحادثات فيها صعبة وعسيرة جدا على اعتبار أن الأمر لا يتعلق بشخصين يتبدلان وثائق عادية بل الأمر يخص ذاكرة شعب بكامله وحقبة استعمارية لسنوات طويلة. وعاد عبد المجيد شيخي للتأكيد بان الأمر ليس مستحيلا بل يحتاج إلى الصبر والتحلي بالذكاء ولا يجب أن نرمي الطرف الآخر بعدم الذكاء بل هو الآخر يحرص على مصلحة بلده مثلنا نحن نحافظ على مصلحة بلدنا في هذا الأرشيف. واعترف مستشار رئيس الجمهورية أن الجزائر تعطلت في كتابة تاريخها بسبب عدم توفرها على أحداث فترات كبيرة من تاريخها التي تسمح للمؤرخين للقيام بدورهم. وفي السياق قال المتحدث أنه لا يجب أن نلوم المؤرخين الذين يطالبون بتوفير المادة، لكن وجب الاستعانة بالذاكرة ما دامت الوثيقة غير موجودة التي قد تساعد في فهم بعض الأحداث التي يذكرها المواطنون وتناقلوها من جيل إلى جيل وعليهم تفهمها وتحليلها وجعلها مادة قد تكون من الروافد الأساسية للتاريخ الذي لن يكتب بدون وثائق دون شك، لكن قد يكتب بروافد أخرى. ودعا عبد المجيد شيخي المهتمون بملف كتابة التاريخ والذاكرة إلى الاهتمام بالعلوم الاجتماعية التي تعطي صورة حقيقية للمجتمع من حيث التطور وكيفية وقوع الأزمات التي عرفناها قبل 1830 وخلال فترة الاستعمار وبعد الاستقلال. ونبه المتحدث إلى عدم توجيه اللوم لأنفسنا وجلدها بسبب الإخفاق والتقصير في هذا الملف. و حسبه فإنه بعد الاستقلال لم يكن في هذه الفترة لا علماء ولا مسيرين وكان لزاما تكوينهم رغم نقص الخبرة، لكن اليوم هناك خبرات تكونت وكفاءات عليها اقتحام الميدان.