انتقد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) تصريحات الوزير الأول عبد العزيز جراد حول الاحتجاجات العمالية الأخيرة التي عرفتها البلاد. وأصدر المكتب الوطني للنقابة، اليوم الجمعة، بيانا عشية إحياء اليوم العالمي للشغل وفي ظل تداعيات الواقع الاجتماعي والإضراب الذي يميز قطاع التربية مؤخرا. وشجبت النقابة التصريحات الصادرة من الوزارة الأولى بشان الاحتجاجات القطاعية على غرار احتجاجات قطاع التربية، واصفة إياها ب"المستفزة والمحبطة"، مما قد يترتب عنها زيادة في بؤر التوتر والغليان ومنذرة لاضطرابات يصعب التحكم فيها. وأضاف البيان " إن الواقع السوسيو-مهني للأستاذ وصل إلى أدنى المستويات، مما يستوجب اتخاذ إجراءات عملية عاجلة وقرارات جريئة تسمح بتدارك التراكمات التي لازال يشهدها الانخفاض الرهيب للقدرة الشرائية". واعتبرت النقابة أن الأوضاع الراهنة أثبتت فشل مسؤولي القطاع في إيجاد الحلول الممكنة، مضيفة أن المكتب الوطني يدق ناقوس الخطر على مستوى الجبهة الاجتماعية ويحذر من المساس بالمكاسب وعد التكفل بالمطالب. وقررت "الكنابست" عقد جمعيات عامة تتزامن وتاريخ 2 ماي 2021 على الساعة الحادية عشر صباحا لمناقشة وتدارس الأوضاع الحالية وتقديم مقترحات حول الآفاق المستقبلية لحماية المكاسب وافتكاك المطالب المرفوعة. وكان الوزير الأول قد صرح خلال الاجتماع الأخير لمجلس الحكومة أن بعض الاحتجاجات التي تقودها نقابات "غير معتمدة" ترفع مطالب غير قابلة للتحقيق، مؤكدا أن بعض الممارسات النقابية "تخدم أهدافاُ واضحة وإن كانت غير معلنة، ترمي إلى تعكير مناخ التغيير الذي شرعت فيه السلطات العمومية".