يبدو أن قرار نقابة الكنابست بإلغاء الإضراب الذي أعلنت عنه قبل أيام بعد لقائها مع ممثلين عن وزارة التربية الوطنية، سيكون هشا، وسينهار في حال لم تتمكن الوزارة الوصية من تجسيد المطالب المتفق عليها والمسجلة في محضر الاجتماع، حيث يرهن ممثلو نقابة الكنابست تعليق الإضراب بالآجال المحددة لتجسيد المطالب. وفي السياق، ربط المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للأطوار الثلاثة "كنابست"، مسعود بوديبة، إيقاف الإضراب الذي كان مقررا اليوم بتجسيد وزارة التربية الوطنية الفعلي للنقاط التي تمت مناقشتها في اللقاء الذي جمع أعضاء من المكتب الوطني وممثلين عن وزارة التربية الوطنية. وجدد مسعود بوديبة في تصريح ل "الحوار"، مطالبته القائمين على وزارة التربية بضرورة الالتزام بتطبيق ما جاء في محضر الاجتماع، والتعامل بجدية مع المطالب التي رفعتها نقابة "كنابست"، وعلى رأسها التعجيل بإلغاء كافة الإجراءات العقابية المتعلقة بحق الأساتذة المضربين، مع المحافظة على المكاسب المحققة على غرار القانون الأساسي الخاص بقطاع التربية الوطنية المتمثل في توازي مساري الترقية البيداغوجية والإدارية ومبدأ التضامن الوطني في الخدمات الاجتماعية واستقلاليتها. ونبه بوديبة إلى أن المجلس الوطني أدرك حقيقة العمل الممنهج لمسؤولي قطاع التربية الوطنية الساعي للمساس بالسلطة البيداغوجية كمحور في المنظومة التربوية من خلال تعديل القانون الخاص لقطاع التربية الوطنية وفق رؤية لم يشارك الأساتذة في إعدادها ولم تراع فيها الأهداف المتفق عليها يوم تنصيب اللجنة المشتركة المكلفة بتصحيح بعض اختلالات القانون الأساسي الخاص بقطاع التربية الوطنية، مشيرا إلى إجماع أعضاء المجلس الوطني على أن أي محاولة للمساس بالمسار البيداغوجي هو ضرب لغايات المدرسة الجزائرية ومرامي المنظومة التربوية وتحويل الفعل البيداغوجي إلى وسيلة لتحقيق أهداف ضيقة الأفق، مضيفا بأن المجلس الوطني يحذر من هكذا تعديلات وتغييرات ويدعو كافة الأساتذة إلى عقد جمعيات عامة لدراسة المستجدات مع اقتراح كل الوسائل والسبل الممكنة لمواجهتها، مع التفطن لما يحاك ضدهم خلال المساس بالمكاسب التي تحققت بفضل نضال طويل وتضحيات جسام، ودعاهم إلى الالتفاف حول نقابتهم والبقاء مجندين لحماية مكاسبهم وتحقيق مطالبهم. سهام حواس