قال ممثل حركة حماس الفلسطينيةبالجزائر، محمد عثمان أبو البراء، اليوم الاثنين, إن الدول المطبعة "يجب أن تشعر بالخزي و العار أمام جرائم الاحتلال الصهيوني في حق المدنيين العزل بفلسطين". وأوضح عثمان أبو البراء خلال المنتدى الاسبوعي ليومية "الوسط "، اين استعرض آخر مستجدات الوضع في فلسطين في سياق العدوان الصهيوني على القدس و قطاع غزة، أن الأمر يتعلق "بمسار خيانة" توج في الاخير بالتوقيع على "اتفاقيات أبرهام"، التي يرى فيها، المسؤول الفلسطيني "تدليس و بيع للمواقف مقابل البقاء في كراسي الحكم". وأشار في سياق ذي صلة، إلى أن الدول المطبعة لا يكاد يسمع لها اليوم صوتا بعد الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال, مضيفا، أنها جندت ذبابها الالكتروني للدفاع عن نفسها، في حين أرسلت إحدى هذه الدول المطبعة مساعدات للشعب الفلسطيني في إشارة للمملكة المغربية. وأضاف أن التطبيع" يؤلم كل حر، خاصة حين تساوي هذه الدول بين الجلاد و الضحية". ونبه ممثل حركة حماس الفلسطينيةبالجزائر، إلى أن التسويق لإحلال الأمن و الاستقرار في فلسطين, مقابل التطبيع مع محتل يديه ملطخة بدماء الأبرياء "لا أساس له"، مستدلا، بتصريحات أعضاء في مجلس النواب الأمريكي، التي أكدوا فيها أن موجة التطبيع لم يكن لها أي دور في استتباب الأمن و الاستقرار في المنطقة. وقال أبو البراء" على الدول المطبعة ان تشعر بالخزي والعار أمام جرائم الاحتلال"، متسائلا، "عن أي سلام و استقرار يتحدثون و الحرب تشتعل مجددا بعد اقل عام من التطبيع"، و الأكثر، يقول، أن "الصراع مع الاحتلال عاد إلى المربع الأول ". وأشاد المسؤول بحركة حماس الفلسطينية، ب "موقف الجزائر المتقدم "في دعم القضية الفلسطينية، قائلا، "مواقف الجزائر واضحة و مشرفة" في دعم الشعب الفلسطيني و مساندته، في بناء دولته المستقلة، و عاصمتها القدس الشريف. وذكر في هذا الصدد، " الجزائر مؤهلة أكثر من غيرها لقيادة محور دبلوماسي لفرض القضية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي، و للدفاع عنها في ابعادها الثلاثة "، خاصة حماية المقدسات و الأرض و الإنسان". و الجزائر, يقول، " أولى بالوساطة و توجيه النصح لمختلف الفصائل الفلسطينية و الفاعلين في الساحة السياسية لتوحيد الصف و تجاوز كل الخلافات", لتحرير كل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وفي رده على سؤال حول استعداد المقاومة الفلسطينية، للدخول في هدنة مع الكيان المحتل، قال ذات المسؤول، أن حركة حماس تلقت منذ اليوم الاول عدة طلبات وساطة, و لا تمانع في لقاء أي وفد، لكن بشرط عدم الرجوع إلى الوضع الأول قبل العدوان، خاصة ما تعلق بالإجراءات التصعيدية من تهجير قسري لسكان القدس و الاعتداءات على باحات المسجد الأقصى المبارك. وأبرز في سياق متصل، أن" أي هدنة مع الكيان المحتل يجب أن تكون في مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني, و ما دفعه من شهداء". وابرز عثمان أبو البراء، أن المواجهات الأخيرة مع الكيان المحتل، وحدت الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة, لبناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس. كما أبرز، أن الاختلاف الذي كان موجودا على الساحة السياسية الفلسطينية كان حول الرؤى و البرامج, بين من يرافع لخيار التسوية السياسية و من يرافع لخيار المقاومة، منبها إلى أن جرائم الاحتلال الصهيوني جعلت من الشعب الفلسطيني يلتف حول خيار المقاومة، لتحرير كل الأراضي الفلسطينية.