أعلن مدير الصحيفة الالكتروني "تي أس أ" (كل شيء عن الجزائر)، لوناس قماش عن إيداع شكوى لدى القضاء الفرنسي، بعد أن اكتشف أنه ضحية البرنامج التجسسي الصهيوني "بيغاسوس"، الذي استخدمه المغرب ضد 6 آلاف جزائري، ما بين مسؤول رسمي ومعارض للسلطة وصحافي، داخل الجزائر وخارجها. ونقلت الصحيفة عن مديريها تصريحه لجريدة "لوموند"، (التي كشفت تعرضه للجوسسة المغربية)، أن إدارتها تندد بممارسات المغرب، وأنها تعتزم رفع شكوى ضد حكومته في فرنسا، على اعتبار أن الموقع الاخباري موطَن في الخارج. وأبرزت الصحيفة في تعاطيها مع الفضيحة ذات الأبعاد العالمية، أن هاتف قماش استهدف باعمال التجسس خلال النصف الأول من 2019، فترة كانت فيها مظاهرات الحراك الشعبي في ذروتها. وذكر قماش ل"لوموند":" "لا نفهم لماذا تم التجسس علينا.. نحن صحافيون.. جمعتنا في فترة معينة شراكة مع الصحيفة المغربية "ديسك"، ومع الصحفي الإسباني ايغناسيو سيبمبريرو، وقد كنا نكتب بطريقة موضوعية عن المغرب.. هذا البلد لم يشكل أبدا هاجسا بالنسبة لنا". في إشارة إلى أن الأحداث في المغرب ليس مركز اهتمام بالنسبة ل"تي. أس. أ"، حتى يكون لاستهدافها من طرف المخابرات المغربية، تفسير. ويعد سيمبريرو، من بين 180 صحفي عبر العالم تعرضت هواتفهم للاختراق من أجهزة مخابرات، منها المغربية، عبر برنامج "بيغاسوس" الصهيوني. وقبل "تي. أس. أ"، كان مدير صحيفة "ميديا بارت" ايدوي بلينل والصحافية في الموقع لينيغ بريدو، والصحيفة الساخرة "لو كانار أونشينيه" والمتعاونة السابقة معها دومينيك سيمونو، أعلنوا الاثنين الماضي رفع شكوى ضد الرباط، بناء على ما ورد في صحف "لوموند" و"غارديان" و"واشنطن بوست"، عن أسماء الصحافيين ضحايا أعمال التجسس المغربية. وأكَدت الصحفية بريدو، أن اختراق هاتفها يندرج في سياق محاولات ثنيها عن الكتابة على التجاوزات في مجال حقوق الإنسان في المغرب. وتعدَ "تي أس أ"، أول جهة جزائرية، لغاية أمس، تعلن متابعة الحكومة المغربية في القضاء. وكشف التحقيق الاستقصائي الذي أنجزته وسائل إعلام دولية كبيرة، بالتحالف مع المنظمة غير الحكومية "فوربيدن ستوريز"، عن أسماء مسؤولين مدنيين وعسكريين، وعائلة الرئيس السابق بوتفليقة، وشخصيات من المعارضة، كانوا ضمن قائمة الآلاف ممن تعرضوا للجوسسة عبر العالم، من طرف المغرب.