انتقل إلى جوار ربه المجاهد طوالة الحاج عن عمر ناهز 84 عاما وبرحيله تكون الجزائر فقدت أحد "قامات الثورة التحريرية"، حسب ما أفاد به اليوم السبت بيان لوزارة المجاهدين. ويعد المجاهد المرحوم من مواليد سنة 193، بأولاد سيدي زيان ولاية المسيلة. التحق بصفوف جيش التحرير سنة 1958. وقد تفانى الفقيد في خدمة الوطن خاصة بعد التحاقه بالثورة التحريرية حيث شارك في عدة معارك ضد العدو الفرنسي إلى أن أصيب بجروح في إحداها ليلقى عليه القبض في نوفمبر 1959، وبقي في السجن إلى غاية أبريل 1962. وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد بأحر التعازي وأخلصها وأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة، مؤكدا أنه برحيل المجاهد طوالة الحاج تكون "الجزائر قد فقدت أحد قامات الثورة التحريرية ورجالاتها المخلصين لأمانة الشهداء ومبادئ وقيم ثورتنا المجيدة، لا سيما وأنه ترك بصماته في مسار كفاحها التحرري وبنائها الوطني". وتضرع الوزير إلى المولى عز وجل، "راجيا منه أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته رفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان".