رفض اتحاد الشغل ذو التأثير القوي في تونس وحزبا الشعب والدستوري الحر اليوم الجمعة دعوة لمناقشة الأزمة السياسية مع وفد من الكونجرس الأمريكي يزور تونس، قائلين إنهم يرفضون أي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي. ويزور رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديمقراطي كريس ميرفي تونس على رأس وفد يضم اعضاء من مجلس الشيوخ، بهدف ما قال إنه حماية للمسار الديمقراطي في تونس، بعد استحواذ الرئيس قيس سعيد في جويلية على السلطة التنفيذية. وفي 25 جويليلة عزل سعيد رئيس الوزراء هشام المشيشي وجمد أعمال البرلمان ضمن إجراءات استثنائية أعلن تمديدها ووصفها معارضوه الإسلاميون بأنها انقلاب. لكن سعيد قال إن خطواته تهدف لحماية الدولة من الانهيار. ومدد سعيد الإجراءات الاستثنائية حتى إشعار اخر. وتحظى خطوة الرئيس سعيد بتأييد واسع بعد سنوات من الركود الاقتصادي والشلل السياسي. ومع ذلك تسبب تأخر سعيد في تشكيل حكومة جديدة أو الإعلان عن خططه طويلة المدى في إثارة قلق بعض التونسيين الذين يخشون عدم وجود توجه في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبرى أو حتى العودة إلى الحكم الفردي. ومن المقرر أن يلتقي وفد الكونجرس خلال زيارته بمسؤولين وسياسيين تونسيين، لكن اتحاد الشغل وهو لاعب رئيسي في الساحة السياسية أعلن رفضه الاستجابة للدعوة للحوار. وقال سامي الطاهري المتحدث باسم اتحاد الشغل "شأننا التونسي لا يحل إلا بين التوانسة، ولذلك لن يشارك الاتحاد في دعوة السفارة الأمريكية". وأضاف "لم نقبل الاستقواء بالأجنبي زمن بن علي ولن نقبله اليوم وغدا". وانضم الحزب الدستوري الحر الذي تقوده عبير موسي وحزب الشعب المقرب من الرئيس سعيد إلى الرافضين لدعوة السفارة للقاء الوفد، معتبرين أنهم لا يقبلون بأي شكل التدخلات الخارجية.