قال وكيل اللاعبين المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، زاكي عماني أن فترة الميركاتو الصيفي المنقضية كانت جد صعبة على مستوى فرق المحترف الأول لعدة أسباب. وفي اتصال ب " الخبر" أكد: " فترة الانتدابات كانت صعبة، بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها أندية الدرجة الأولى المحترفة، مقارنة بالمواسم الماضية، فحتى كتلة الأجور الشهرية للاعبين انخفضت بشكل ملحوظ". مضيفا: "على سبيل المثال هناك ثلاثة أندية لم تتحصل على إجازات لاعبيها في الوقت المحدد كسريع غليزان، أولمبي المدية وأمل الأربعاء، كمناجير لا أستطيع المغامرة بجلب لاعب دون أن يتلقى راتبه الشهري، لأن بعد ذلك سأكون أنا المسؤول عنه، وقتها الهاتف لن يتوقف عن الرنين، حسب نفس المتحدث". وأردف: " الكل يعرف بأنها أزمة عالمية، فقط دول الخليج هي التي لم تتأثر كثيرا بتبعات فيروس كورونا، فحتى اللاعبين الأفارقة لم يكونوا بكثرة هذا الموسم في المحترف الأول". أما بخصوص سوق المدربين واصل عماني الحديث:" السوق التونسية نشطت كثيرا من خلال تواجد العديد على رأس أندية المحترف الأول، كبن يحي، قيس اليعقوبي، نبيل الكوكي، لطفي السليمي، لقد حظوا بثقة كبيرة من طرف رؤساء الفرق التي يشرفون عليها، في حين وجب منح العديد من اللاعبين القدامى المحليين الذين خاضوا تجارب تدريبية مختلفة كدزيري بلال، منير زغدود، حموش وغيرهم، فرصة ودعم معنوي لتقديم ما عليهم لأن لديهم من المؤهلات ما يسمح لهم بالنجاح". وفي رده عن حظوظ الفرق ال 18 التي تتنافس على درع المحترف الأول كشف عماني: "هناك خمسة فرق تحظى بدعم شركات وطنية، ستلعب بأريحية وستسعى لتحقيق أهدافها، أما البقية فالأمر واضح ستلعب إما من أجل البقاء واحتلال مراكز مشرفة أو ستكون مهددة بالسقوط نظرا لوضعها المالي الصعب لأنه من غير المعقول أن يلعب ناد ميزانيته 10 ملايير سنتيم وآخر 4 ملايير سنتيم من أجل اللقب" . وختم: " في إنجلترا مثلا يقومون قبل بداية كل موسم بمنح كل الفرق ما قدره 120 مليون بوند، بالتساوي، وبهذا تكون حظوظهم متساوية، أناشد وزارة الشباب والرياضة والجهات الوصّية أن يكون التساوي والعدل في الإعانات والدعم المالي". للتذكير فإن المناجير الشاب كان طرفا في انضمام بعض اللاعبين للدوري الجزائري في صورة الثنائي الناشط ضمن صفوف اتحاد الجزائر، البوركينابي حامد بيلام والغاني أكوامي أبوكو، بالإضافة إلى مواطنه جوزيف إيسو لاعب مولودية الجزائر ".