كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن ثلاث دول ترغب في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدا أن هناك شرطا لحضور دمشق قمة الجزائر المقبلة. وقال أبو الغيط، في مقابلة مع قناة "صدى البلد" المصرية، إن "الجزائر والعراق والأردن لديهم رغبة في عودة سوريا، مؤكدا أن "سوريا قد تعود للجامعة خلال القمة المقبلة في حالة حدوث توافق عربي على مشروع القرار". وأوضح أن "ما حدث في سوريا كان أمرا كبيرا، واستثار غضب عرب كثيرين، كون نصف مليون سوري فقدوا حياتهم، فضلا عن تشريد الملايين، وإهانة المرأة السورية، والتمكين الأجنبي من دمشق"، مؤكدا في الوقت ذاته أن تصرفات القيادة السورية لا تعفى من مسؤولية انفلات الموقف من تحت قيادتها. وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قال إن قرار خروج بلاده من الجامعة العربية ليس بإجماع عربي، وهناك ظروف قادت البعض لاتخاذ قرار إخراجها من الجامعة. وشدد وزير الخارجية السوري على أن مصلحة الدول الغربية تخريب سوريا، ولذلك أرسلت آلاف الإرهابيين وموّلتهم، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب مستمرة حتى القضاء عليه، سواء في إدلب أو منطقة الجزيرة. وأكد فيصل المقداد أن هناك قوى مثل روسيا والصين ودول ناشئة في العالم وتعددية الأقطاب، لم تعد تسمح للقوى الغربية أن تتحكم بالعالم، موضحا أن الهدف الأساسي للعدوان على سوريا، هو تغيير الواقع السياسي، لكن بلاده أفشلت المخططات التي أعدت لها.