وصل الرئيس السوداني عمر البشير بعد الاثنين إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لرئيس عربي منذ بدء الأزمة السورية. وقال البشير في تصريحات له من دمشق، إن "سوريا هي دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع"، مضيفا "أنه وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية". وأعرب الرئيس السوداني عن" أمله بأن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أي تدخلات خارجية ". وأفادت الأنباء أن جلسة محادثات ضمت البشير والأسد، تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.وتظهر مجموعة من الصور استقبال ووداع رئيس النظام السوري بشار الأسد للبشير .وفي الخرطوم قال وزير الدولة بالخارجية السودانية، أسامة فيصل، في تصريحات للصحافيين بمطار الخرطوم، إن "البشير عقد جلسة مباحثات مع الأسد". وأضاف: "أكد الرئيسان خلال المباحثات أن الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".وفي وقت سابق ، كشفت مصادر سياسية سودانية، للأناضول، أن البشير أجرى زيارة خاطفة لسوريا في طريق عودته للخرطوم من جولة خارجية "سرية"، دون تقديم تفاصيل أخرى. ويذكر أن دمشق تعاني عزلة دبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي منذ اندلاع النزاع فيها في مارس 2011، تجلت خصوصا في اغلاق غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها وممثلياتها في سوريا.وفي 12 نوفمبر 2011، اي بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سوريا، اتخذت الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السوري ب"عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام". وتسبب النزاع منذ اندلاعه بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.