كشفت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته، أن علامات ملح المائدة المسوقة في الجزائر غير مطابقة للنسب الموصى بها من مادة اليود. وأوضحت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته عبر صفحتها الرسمية في "فايسبوك"، أنها راسلت وزارتي الصحة والتجارة شهر أكتوبر الماضي لإخطارهما بالنتائج الكارثية المتحصل عليها بخصوص عدم مطابقة كل علامات ملح المائدة المسوقة في الجزائر للنسب الموصى بها من مادة اليود . وأفاد ذات المصدر، أن "النتائج المتحصل عليها جاءت على خلفية تحقيق تم إطلاقه شهر مارس 2021 و يندرج في إطار اتفاقية عمل وتعاون بين الجمعية والمركز التقني للتحاليل الفيزيولوجية والكيميائية CRAPC ببواسماعيل، حيث شمل علامات الملح الأكثر استهلاكا في السوق الوطني، محلية الصنع والمستوردة منها ويقدر عددها ب20 علامة، جاءت نتائجها غير مطابقة للمعايير، ما يجعل صحة المستهلكين في الجزائر في خطر". وأضاف، أن "إحدى كبرى العلامات المستوردة لملح المائدة المسوقة سجلت فيها 0 ملغ من اليود في حين أن نسبة اليود في القانون لا يجب أن تقل عن 55 ملغ/كلغ وألاّ يتجاوز 85 غ/كلغ، طبقا للمرسوم التنفيذي رقم :90-40 المؤرخ في 30 جانفي 1990 الذي يجعل بيع الملح إجباريا لاتقاء الافتقار إلى اليود". وأشارت الجمعية إلى أن التحاليل تم إجرائها وفق القرار المؤرخ في 23نوفمبر سنة 2011 الذي يجعل منهج تحديد كمية اليود في الملح إجباريا، وأيضا بطلب من الجمعية للمركز التقني للتحاليل الفيزيولوجية والكيميائية ببواسماعيل، وأيضا بعد ملاحظة ارتفاع في نسبة الإصابة بأمراض الغدة الدرقية وأمراض أخرى مستعصية كالإجهاض وكذا ظاهرة نقص التركيز والتحصيل العلمي عند الأطفال المتمدرسين.