كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحفيظ هني، أن الأهمية التي تكتسيها شعبة الإبل من الجانب الاقتصادي هي تنويع وتزويد السوق الوطنية باللحوم والحليب ومشتقاته وأوضح بيان وزارة الفلاحة عبر صفحته الرسمية في "فايسبوك"، أن "وزير الفلاحة ترأس اجتماعا مع أعضاء المجلس المهني المشترك لشعبة الإبل، رفقة رئيس لجنة الفلاحة والصيد البحري والبيئة بالمجلس الشعبي الوطني، لحسن عبيد، الذي خصص لمناقشة وضعية الثروة الحيوانية "الإبل" و الإجراءات الواجب اتخاذها لمرافقة المربين بهدف تحسين الإنتاجية و تثمين لحوم الإبل" وأضاف المصدر ذاته، أن "اللقاء كان فرصة للتذكير بالدور الهام لهذا التنظيم المهني، باعتباره شريك أساسي ورئيسي في تنمية وهيكلة شعبة الإبل وإنتاج اللحوم والحليب. كما شدّد وزير الفلاحة على ضرورة التزام المربيين بالنهوض بهذه الشعبة التي لا تخلو أهمية من الجانب الاقتصادي في تنويع وتزويد السوق الوطنية باللحوم والحليب ومشتقاته. كما ناقش الوزير مع المهنيين الإجراءات الواجب اتخاذها لفتح مذابح متنقلة مع الجزائرية للحوم الحمراء وبالشراكة مع المربيين. مشيرا إلى الأهمية التي تكتسيها هذه المنشآت في ضبط سوق اللحوم الحمراء وتثمين المنتوج الوطني محليا وخارجيا. وأعطى ذات المتحدث، تعليمات صارمة تتعلق بإشراك المهنيين على المستوى المحلي في جميع العمليات أو الإجراءات الخاصة بتربية الإبل. بما في ذلك تسيير مناطق الرعي والمحافظة عليها، وإنشاء أبار رعوية لفائدة المربيين وتحديد قطعان الإبل من خلال استخدام الرقمنة. وفيما يخص الحماية الصحية لهذه الشعبة، أضاف ذات البيان، أن الوزير الفلاحة والتنمية الريفية كلف مدير الصحة الحيوانية ب "ترخيص مؤقت" من أجل اقتناء الأدوية الخاصة بها وتوزيعها على مناطق تربية الإبل كإجراءات إستعجالية، مضيفا أنه سيتم دراسة مشروع لإنتاج أدوية الإبل محليا. وبالنسبة لتموين بمادتي الشعير والنخالة، أسدى الوزير الفلاحة تعليمات من أجل التكفل بالأعلاف و فتح نقاط بيع بالولايات المعنية من طرف الديوان الوطني لتغذية الأنعام و الدواجن، كما حث الإطارات و المربيين على إيجاد حلول جذرية بالتوجه إلى أعلاف مركزة جديدة كبديل للنخالة و الشعير. كما أسدى عبد الحفيظ هني، تعليمات من أجل مشاورة فعالة مع أهل الاختصاص في تربية الإبل و الموالين والمربين في المناطق الصحراوية و تنظيم لقاءات دراسية مع معاهد و مراكز الإرشاد الفلاحي و البحث العلمي. وذكر الوزير أن تربية الإبل تساهم في خلق مناصب الشغل في مناطق تربيتها، كما تخلق حركة في المناطق الحدودية. و دعا ذات الوزير مسؤولي القطاع و هيئاته إلى إزالة جميع القيود البيروقراطية التي من المحتمل أن تعرقل نشاط الإبل.