خصصت إعانات متنوعة تشمل ألبسة ومآزر وأدوات مدرسية لفائدة الأطفال المتمدرسين المنحدرين من العائلات التي تضررت بفعل الانفجار المتبوع بحريق مهول الذي وقع الثلاثاء الفارط بمخزن للعطور ومواد التجميل ببلدية عين ولمان (جنوبسطيف)، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم السبت عن رئيسة دائرة عين ولمان. وأكدت حدة شرفي بأن العملية التي جاءت بمبادرة من دائرة عين ولمان بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن استفاد منها 13 طفلا متمدرسا في الطورين الابتدائي بما فيه التحضيري والمتوسط بالإضافة إلى أمهاتهم بهدف السماح بعودتهم إلى مدارسهم غدا الأحد في ظروف جيدة. وأوضحت ذات المسؤولة بأن عملية ثانية سوف تستهدف خلال ال 24 ساعة المقبلة باقي الأفراد المتضررين والبالغ عددهم جميعا 24 فردا من بينهم 13 طفلا متمدرسا تم تخصيص بيت الشباب "عبد الحميد كرمالي" بعين ولمان من أجل إيوائهم إلى غاية ترميم مساكنهم. وقد وفرت جميع الإمكانيات المادية والوسائل اللازمة للتكفل بهؤلاء المتضررين من هذا الحادث الذي وقع بحي 583 قطعة وذلك على مستوى بيت الشباب لمدينة عين ولمان، كما ذكرته في نفس السياق رئيسة الدائرة. وكشفت السيدة شرفي بالمناسبة بأن عملية ترميم السكنات المتضررة بفعل الانفجار المتبوع بحريق مهول قد انطلقت اليوم السبت وعددها ثلاثة مساكن طالتها ألسنة النيران مما تسبب في انهيار أجزاء منها في انتظار استكمال أشغالها في أقرب الآجال لتسليمها لأصحابها. وقد تسارع عدة محسنين منذ وقوع هذا الحادث إلى توفير مختلف الألبسة والمواد الاستهلاكية لفائدة المتضررين وذلك في عملية تضامنية واسعة. يذكر أن انفجارا متبوعا بحريق مهول قد وقع بعد ظهر يوم الثلاثاء المنصرم بمنزل فردي به مخزن للعطور ومواد التجميل وانتشرت ألسنة اللهب إلى الطوابق العلوية من البناية وإلى ثلاثة منازل مجاورة مخلفة 8 قتلى (امرأتان و6 أطفال) و14 جريحا. وخلف الحادث أيضا أضرارا مادية معتبرة باحتراق المواد التي كانت مخزنة وانهيار واحتراق أجزاء هامة من الطابق الأرضي والطوابق العلوية بكل من البناية التي اندلع بها الحريق والبنايات الثلاث المجاورة إلى جانب احتراق كلي لمركبتين (سياحية ونفعية) دون تسجيل إصابات وسط المتدخلين.