خلف حادث انفجار متبوع بحريق داخل ورشة لصناعة و تخزين العطور بمنزل فردي بحي 583 مسكن ببلدية عين ولمان جنوب ولاية سطيف، يوم موجة من الحزن و الاسى وسط سكان ولاية سطيف . حادث الانفجار وقع في حدود الساعة 15 و 25 دقيقة مساء أمس ،متبوع بحريق مهول في مخزن للعطور ومواد التجميل بالطابق الأرضي لمنزل فردي ،ثم انتشر إلى الطوابق العلوية من البناية والمنازل المجاورة، و خلف الحادث وفاة 8 أشخاص من عائلتي شقيقين امرأتين 35 و38 سنة، 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و16 سنة وإصابة 14 آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة ضيق التنفس، حروق من الدرجة الأولى والثانية، كسور في الأطراف لرجلين من بينهم 6 نساء و 3 رجال و ثلاثة أطفال، وقد تم إسعاف وإجلاء كل الضحايا إلى مستشفى محمد بوضياف عين ولمان من طرف مصالح الحماية المدنية ،مع تسجيل أضرار مادية معتبرة باحتراق كل المواد التي كانت مخزنة بالمستودع ، دون تسجيل إصابات في وسط المتدخلين، وقد تمت السيطرة على الحريق بعد مجهودات كبيرة سخرت مصالح الحماية المدنية سطيف النجدات الكافية لاحتواء مخلفات هذا الحريق من خلال وحدة عين ولمان والدعم من الوحدة الرئيسية سطيف والوحدات والمراكز المتقدمة المجاورة بإجمالي 6 شاحنات تدخل و6 سيارات إسعاف بطواقمها بقادة مدير الحماية المدنية للولاية ورؤساء الوحدات المتدخلة. تم الإخماد النهائي للحريق واتمام عمليات الفرز والتقليب للأنقاض ومخلفات الحريق في حدود الساعة 09و45 دقيقة من نفس اليوم مع استخراج آخر ضحية متوفية، واستمرت عمليات الحراسة إلى صباح أمس الأربعاء. و تسبب الحادث في إلحاق إضرار و خسائر مادية كبيرة ،تمثلت في انهيار واحتراق أجزاء هامة من الطابق الأرضي والطوابق العلوية للبناية التي اندلع فيها الحريق ،وثلاثة بنايات مجاورة وكذا تحطم بعض أجزائها، بالإضافة إلى احتراق كلي ل 3سيارت "واحدة تجارية و2 سياحية" كما تسبب هذا الحريق في إتلاف شبكة الكهرباء بالحي و باقي الشبكات الأخرى المربوطة بمنازل السكان . و عرف الحادثة تضامن كبير و حسب رئيس بلدية عين ولمان السيد "ياسين قرباص"الذي التقيناه بمكان الحادث، أكد بان مصالحه تسهر على توفير كل الإمكانيات للتكفل بالعائلات المتضررة من الانفجار، و قد قامت بتسخير بيت الشباب لإيواء الأسر المتضررة ،كما كان تضامن و تكافل كبيرين من قبل المواطنين الذين فتحوا بيوتهم لاستقبالهم العائلات المتضررة و أهاليهم ،إلى جانب التكفل بإطعام أعوان مصالح سونلغاز وباقي عمال المصالح التقنية تم تقديم الذين باتوا ساهرين بموقع الانفجار لإتمام مهمتهم و لا يزالون حاليا في مهمة إصلاح اعطاب شبكة الغاز الطبيعي وكذا الكهرباء بالنسبة فقط للمنازل المتضررة نتيجة الانفجار والحريق، وعددها 7 منازل بالإضافة إلى التضامن مع جيران أهل الضحايا حيث تم تقديم وجبة الغذاء للأطفال والامهات ،كما تنقلت الجمعيات و كذا وكالة التنمية الاجتماعية مرفقين بنفسانيين ومساعدين اجتماعين وأطباء للتكفل النفسي والاجتماعي ،لتقديم المساعدات و إحصاء الحاجيات لأهل الضحايا وجيرانهم. وقد فتحت مصالح الشرطة العلمية والتقنية تحقيقات موسعة،حول الحادثة و تنقلت فور وقوع الحادثة إلى معاينة مكان الحريق،و أخذت عينات لمعرفة أسباب و عوامل نشوب الانفجار،و لا تزال هذه التحقيقات متواصلة للوقوف على حيثياتها مع تحديد المسؤولين على هذه الكارثة. و قد وري الضحايا الثمانية الثرى عصر أمس ،بمقبرة الحاج الشريف ببلدية صالح باي المجاورة ،وسط جو جنائزي مهيب بحضور السلطات المدنية و العسكرية و على رأسهم والي ولاية سطيف،و وفد برلماني إلى جانب السلطات العسكرية و المدنية.