يحتضن سهرة اليوم، بداية من الساعة الثامنة ملعب "أولمبي" بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، نهائي النسخة ال 33 من بطولة أمم إفريقيا بين المنتخب السنغالي ونظيره المصري في نهائي واعد بين منتخبين لهما تقاليد في منافسة "الكان". وكان المنتخب السنغالي في هذه المرحلة من المسابقة كواحد من المرشحين للفوز بأول لقب له على الإطلاق ووصيف النسخة الأخيرة، إلا أن مصر تحدت التوقعات التي لم ترشحها لتذهب بعيدًا وتمكنت من تحقيق مشوار هائل للعب من أجل تمديد تدعيم خزائنها باللقب القاري الثامن. فبعد خسارتها مرتين في المباراتين النهائيتين التي لعبتهما (2002 و2019)، تأمل السنغال في أن يبتسم لها الحظ هذه المرة وتحقيق المبتغى، معتمدين في ذلك على خبرة ساديو ماني، كاليدو كوليبالي وحارس مرمى تشيلسي إدوارد ميندي. وقال المدرب الشاب أليو سيسيه قبل المواجهة الحاسمة : "لقد استعدنا بشكل جيد للنهائي مع لاعبين مصممون وواثقون من تقديم عرض جيد، سنقترب من هذا النهائي بعزم ضد فريق مصري عظيم، نحن نعرف خصمنا جيدًا، لديهم فلسفتهم الخاصة في اللعب مع ذوي الخبرة لاعبين على المستوى القاري يجب أن نركز على النهائي، ونلعبه بشكل جيد، وعلينا الاستفادة من هذه اللحظة، خسرنا نهائيين في الماضي، لكن هذه المرة سنلعب النهائي بعزم أكبر ". من جهتهم يأمل المصريون بقيادة البرتغالي كارولوس كيروش ، الفائزون سبع مرات بالمسابقة (1957 ، 1959 ، 1986 ، 1998 ، 2006 ، 2008 ، 2010) في الحصول على نجمة ثامنة على قميصهم، بعد اثني عشر عامًا على آخر تتويج لهم. فبعد الخسارة في المباراة الافتتاحية أمام نيجيريا، هزمت مصر غينيا بيساو والسودان لتتأهل من دور المجموعات وأقصت بعدها منتخبات كوت ديفوار، المغرب والكاميرون المضيفة من إيقاف الفراعنة في سعيهم للوصول إلى النهائي الكبير، بعد خمس سنوات من خسارة نهائي الغابون 2017، ويتطلع محمد صلاح والحارس أبو جبل للعودة إلى الديار سالمين غانمين في مهمة لن تكون بالسهلة. وقال محمد صلاح قبل الموعد المرتقب بعد خسارة نهائي 2017 ضد الكاميرون، "سنلعب اليوم بكل ما لدينا ضد السنغال للحصول على لقب ثامن، نحن مصممون على التتويج فاللاعبون جاهزون بدنيا ونفسيا، نحن هنا من أجل إهداء اللقب لكل الشعب المصري".