انتخب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، الجمعة بتونس، رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي. كما تم أيضا في ذات الإطار، انتخاب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، أمينا عاما لذات المنظمة. وسيتم خلال الأيام المقبلة الدعوة لعقد المجلس المركزي للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي و تفعيل ديناميكية هذا التنظيم على كافة الأصعدة، حسب ما صرح به السيد الطبوبي، على هامش لقاء ضم قيادات النقابتين الجزائرية والتونسية. للإشارة، يقوم وفد عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين برئاسة أمينه العام لعباطشة بزيارة لتونس، ترمي إلى "تدعيم العلاقات النقابية بين المنظمتين" و كذا "النظر في سبل تعزيز العلاقات، فضلا عن تحديد أولويات المرحلة القادمة عربيا ومغاربيا ودوليا وتنسيق المواقف والقضايا". وقد تم خلال هذا اللقاء- حسب ما أوضحه المسؤول التونسي- "التأكيد على توطيد العلاقات بين مختلف القطاعات وتبادل التجارب والخبرات بين المنظمتين لبناء اقتصاد متكامل في أقطار المغرب العربي"، علما أنه سيتم مع نهاية السنة الجارية، التوقيع على جملة من الاتفاقيات بين الاتحادين، في خطوة تأتي "خدمة لصالح العمال الجزائريين والتونسيين وكذلك اقتصاد البلدين الشقيقين". وبدوره، ثمن سليم لعباطشة الدور المنوط بالمنظمتين في إطار المحافظة على العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، مضيفا أن زيارة وفد المكتب التنفيذي للاتحاد العام للعمال الجزائريين لتونس جاءت من أجل "دراسة الأوضاع الحالية التي تهم العمال" بالبلدين، مع "بحث السبل والأطر التي يجب انتهاجها خلال الأيام القادمة بهدف تقوية العلاقات الثنائية وبناء عمل نقابي على المستوى الاقليمي مع اتحاد عمال العرب واتحاد عمال إفريقيا". وقد اتفقت المنظمتان العماليتان الجزائرية و التونسية، على بناء علاقات "متينة" من شأنها "تطوير العمل النقابي، تكون لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وتعود بالفائدة على الشعبين والبلدين". و في هذا المسعى، شددت قياديتا الاتحادين على "أهمية تنسيق المواقف وبناء علاقات توأمة وتعاون"، مع إبراز **متانة** العلاقات التونسية-الجزائرية التي "لا يمكن لأي طرف ضربها أو المس بوحدة البلدين تحت أي مسميات"، مع التوقف عند "خطورة الوضع العربي والمغاربي في ظل وجود مخططات للمس بوحدة المنطقة". وفي ذات المنحى، تحدث لعباطشة عن أهمية الروابط الأخوية بين الشعبين والمنظمتين، معتبرا **حرص قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين على أن تكون أول زيارة لها خارج البلاد تمر عبر تونس وتحديدا عبر الاتحاد العام التونسي للشغل، رسالة واضحة للجميع**.