أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، عدم التنازل عن "ملف الذاكرة" والإصرار في استرجاعِ الأرشيف، واستجلاء مصير المفقودين أثناء حرب التحرير، وتعويض ضحايا التجارب النووية وغيرها من القضايا المتعلقة بهذا الملف. وقال الرئيس تبون، في رسالة بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر المصادفة ل (19 مارس)، أن الشعب الجزائري استمد القوة والعزيمة، لمجابهة آثارِ دمار واسعٍ مهول..وخراب شامل فظيع، من جرائمِ الاستعمارِ البشعة، التي لن يطالها النسيان، ولن تسقط بالتقادم". وأضاف الرئيس، إنه "لا مناص من المعالجة، لملف الذاكرة والتاريخ في أَجواء المصارحة والثِّقة"، مجددا التأكيد أن المسألةٌ ستظل في صلب اهتماماته، في مواصلة استكمال مساعي حقِ الجزائر في استرجاعِ الأرشيف، واستجلاء مصير المفقودين أثناء حرب التحرير المجيدة، وتعويض ضحايا التجارب النووية وغيرها من القضايا المتعلقة بهذا الملف، وذلك "صونا للأمانة، وحفظًا لوديعة الشهداء الأبرار" وفق الرئيس. وقد قررت باريس قبل ذلك تسهيل الوصول إلى محتويات الأرشيف السري التي يزيد عمرها عن 50 عاما، خصوصا تلك المتعلقة بحرب تحرير الجزائر، إلا أن هذا القرار لم يكن في تطلعات والمطالب الجزائر التي تطالب بفتح الأرشيف الاستعمار الفرنسي بأكمله، وتسوية قضية المفقودين في حرب الاستقلال الذين يزيد عددهم عن 2200، فضلا عن التجارب النووية الفرنسية.