يواجه المنتخب الجزائري لكرة القدم، مساء اليوم الأربعاء بداية من الساعة الخامسة نظيره التنزاني على الملعب الوطني للعاصمة دار السلام، ويسعى "الخضر" لتأكيد نتيجة المباراة الأولى أمام أوغندا والتي وضعت رفقاء إسماعيل بن ناصر في الصدارة، عقب تعادل النيجروتنزانيا بهدف لمثله. ولن يتوقف هدف المدرب جمال بلماضي ولاعبيه، عند العودة بنتيجة إيجابية من هناك وفقط، بل تريد العناصر الوطنية فك عقدة عدم الفوز على " ملوك الطوائف" كما يطلق عليهم في عقر ديارهم. وتعد هذه المواجهة الحادية عشرة بين المنتخبين، إذ التقيا في 8 رسميات ووديتان فقط، بشأن المباراة قال المدرب بلماضي في تصريحات لوسائل الإعلام التنزانية على هامش الحصة التدريبية الأخيرة: " اللاعبون عازمون على العودة بالزاد كاملا رغم صعوبة المهمة ندرك هذا جيدا، خاصة وأن منتخب تنزانيا سيكون مدعوما بجماهيره، أتمنى أن يكون الملعب مملوء عن آخره". وأضاف الناخب الوطني أنه رغم صعوبة المهمة إلا أن أشباله عازمون على تقديم أحسن ما لديهم للفوز والظفر بالنقاط الثلاثة. وتابع بلماضي: "قمنا بدراسة المنافس الذي وجهناه في كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، تقريبا نصف اللاعبين لايزالون في المنتخب منذ ذلك الحين لكن الأمر سيختلف في مواجهة الغد بتواجد مدرب مغاير وبالتالي تكتيك مختلف". وحول أوجه التشابه بين منتخبي البلدين الجارين (أوغندا-تنزانيا) اللذين تفصل بينهما بحيرة فكتوريا، أشار بلماضي إلى أن كل مقابلة لها خصوصياتها، مؤكدا أن اللاعبين نسوا مواجهة أوغندا والتركيز حاليا على مقابلة الغد التي ستكون أمام منافس غير سهل ويمتلك عدة مميزات تجعله قادرا على صنع الخطر. وأكد الاتحاد الجزائري عبر موقعه الرسمي، أن آخر مران جماعي، خاضه المنتخب بتعداد مكتمل، ماعدا متوسط ميدان نيس الفرنسي هشام بوداوي الذي تدرب على انفراد. في الجانب الآخر، غازل مدرب تنزانيا، الدنماركي كيم بولسن منافسه الجزائري واعتبر أن اللعب داخل الديار وأمام الجماهير لا يعني شيء في ظل القوة التي يتمتع بها الضيوف، الذين يكن لهم احتراما كبيرا ". وأضاف خلال الندوة الصحفية قبل اللقاء: "لقد سيطر المنتخب الجزائري على كافة أطوار لقائه الأول أمام أوغندا، واستحوذ كثيرا على الكرة، وهو ما يعني أننا بحاجة لإعداد الخطة المناسبة حتى لا نسمح لهم بتكرار هذا السيناريو". وختم: "أطالب لاعبي فريقي بالتضحية فوق أرضية الميدان، إذا ما أرادوا الفوز بالنقاط الثلاث، لأنهم سيواجهون منافسا شرسا، من الصعب الفوز عليه". للتذكير، فإن المباراة تدخل في إطار الجولة الثانية من لقاءات المجموعة السادسة المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، وسيديرها طاقم تحكيمي من السودان بقيادة محمود علي محمود إسماعيل.