استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، اليوم الأحد بمقر المجلس، سفير الفرنسي بالجزائر، فرنسوا غوييت، حيث استعرض الطرفان العديد من القضايا التاريخية والسياسية التي تهم البلدين، حسب بيان المجلس. وأوضح البيان أن اللقاء الذي جمع السيد قوجيل بالسفير الفرنسي الذي أدى له زيارة مجاملة، "شكل سانحة لاستعراض العديد من القضايا التاريخية والسياسية التي تهم البلدين، وراهن العلاقات الثنائية بينهما لاسيما البرلمانية منها وسبل ترقيتها وفقا لما نص عليه بروتوكول التعاون البرلماني الذي تم التوقيع عليه بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي عام 2015 بالجزائر". وأكد قوجيل للسفير الفرنسي على "تعددية أبعاد العلاقات الجزائرية-الفرنسية (على المستويات الإنسانية والتجارية والاقتصادية)، وفاعليتها المنبثقة من بعدها المتوسطي" واستعرض أهمية ترقية التعاون حول آليات معالجة قضايا الذاكرة باعتبارها "عاملا مهما للنهوض بالعلاقات بين البلدين في إطار توازن المصالح". وأبرز قوجيل، في هذا السياق، الوعي الذي يتمتع به الشعب الجزائري في تفريقه دائما بين الشعب الفرنسي والاستعمار الفرنسي للجزائر وذلك منذ ثورة نوفمبر المظفرة، يردف البيان. كما أكد رئيس مجلس الأمة، على أن الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، تعمل على "تكريس استقلالية قرارها السياسي، وتدعيمه وتعزيزه باستقلالية اقتصادية فعلية". من جهة أخرى، تناول الطرفان عديد القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والأوضاع في ليبيا ومالي والساحل، حيث ذكر رئيس مجلس الأمة بالمواقف "الثابتة" للجزائر تجاهها بالإضافة إلى قضايا الاستعمار حيث أكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس وفقا لمبادرة السلام العربية، وعلى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقا للشرعية الدولية، كما جدد تمسك الجزائر بمبدأ عدم الانحياز باعتباره أحد ثوابت السياسة الخارجية للجزائر وبالحلول السلمية لحلحلة النزاعات، وفق البيان. من جانبه، أكد السفير الفرنسي على "إرادة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لمواصلة العمل الذي بدأه مع عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية, وعلى معالجة كل معوقات التقارب والتعاون بين البلدين". واختتم اللقاء باتفاق الطرفين على مواصلة التشاور والتنسيق للمضي قدما بمستوى العلاقات بين برلماني البلدين إلى أفضل مستوى ممكن, بهدف مرافقة مسار التعاون بين حكومتي البلدين، يؤكد البيان.