شرعت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء منذ يوم السبت الماضي في بيع أضحية العيد على المستوى الوطني بأسعار محددة، تتراوح بين 38 و70 ألف دج. وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية في ربورتاج لها حول نقطة بيع الشركة ببابا على في الجزائر العاصمة، إنها تتوفر على عدة اسطبلات بها عدد معتبر من الماشية، موزعة حسب اللون والسعر والحجم، وتعرف "إقبالا هائلا" من طرف الراغبين في اقتناء الأضحية، والذين عبروا عن استحسانهم للأسعار التي تساير إمكانيات مختلف الشرائح الاجتماعية. كما سجل الربورتاج تواجد كبير لممثلي المؤسسات وهم يتسابقون للظفر بالتوقيع على اتفاقية جماعية للمؤسسة، تسمح باقتناء الأضحية بطريقة تساير القدرة الشرائية للعمال. وأفاد المدير التجاري للشركة الجزائرية للحوم الحمراء، سعد مصعب في تصريح "إن عملية بيع كباش عيد الأضحى التي انطلقت يوم السبت 25 جوان على مستوى مستودعات الشركة وتدوم إلى غاية عشية يوم عيد الأضحى على المستوى الوطني وبأسعار تتراوح بين 38 و70 ألف دج حسب الوزن، لقيت استحسان المواطنين وحتى الشركات الراغبة في تخفيف الأعباء على موظفيها". وتابع "منذ انطلاق العملية، الإقبال كبير من طرف العائلات وكذا المؤسسات حيث تم لغاية يوم الأحد بيع عدد كبير من الأضاحي وتوقيع 30 اتفاقية جماعية بين الشركة ومؤسسات عمومية وخاصة وهناك قائمة انتظار ل 15 مؤسسة أخرى، تنتظر دورها لمعالجتها فور تخفيف الضغط على الإدارة، والطلب في تزايد". وتنص شروط التوقيع على اتفاقية البيع الجماعي للمؤسسات على أن يدفع الموظف 50 بالمائة من مبلغ الأضحية وتسدد المؤسسة، من جهتها، عن طريق الخدمات الاجتماعية، المبلغ المتبقي على دفعتين كمساعدة لتخفيف التكاليف على عمال المؤسسات ومسايرة قدرتهم الشرائية، حسب توضيحات السيد مصعب. وتم بالمناسبة تحديد عدة نقاط للبيع عبر الوطن، ويتعلق الأمر ببئر توتة (الجزائر العاصمة) والبوني (عنابة) والسانية (وهران) ونقطتين بولاية بجاية وعين مليلة، وإن السعر نفسه، وتم تحديده من طرف لجنة الأسعار الخاصة التابعة للشركة الجزائرية للحوم الحمراء. وأكد مدير المؤسسة إنه تم استقبال عدد "معتبر" من رؤوس الأغنام على مستوى مقر الشركة المخصص للبيع بمنطقة بابا علي وبمختلف المناطق الأخرى المتواجدة عبر التراب الوطني، وإن عملية التموين متواصلة. وعن سعر المواشي لدى الشركة الذي يلبي طلب مختلف شرائح المجتمع، أفاد المسؤول إن الفضل في ذلك يرجع إلى إن هذه المؤسسة العمومية شرعت منذ نهاية السنة الماضية في التحضير للعملية، حيث اقتنت المواشي من موالين في سن صغير وتمت العناية بها على مستوى مراكز التسمين التابعة للشركة. وقال بهذا الصدد: "هذه استراتيجية عمل تسمح للمؤسسة بالتحكم في الأسعار وضبطها سواء في شهر رمضان حيث يتم بيع اللحوم الحمراء بأسعار مدروسة أو فيما يتعلق بأضحية العيد". وحسب هذه الاستراتيجية المعمول بها، صنفت الشركة القطيع الذي تتوفر عليه، والموجه للأضحية، إلى خمس فئات وفق شرطين أساسيين يتعلقان بالوزن والسن، حيث يتراوح وزنها ما بين 30 إلى 90 كلغ وسنها بين سنة واحدة (خروف) وسنتين (كبش). وتسوق الشركة الشريحة الأولى من أضاحي العيد، التي تحمل نقطتين باللون الأحمر، ويقدر سنها بسنتين ويتراوح وزنها بين 70 و90 كلغ، ب 70 ألف دج. وتيلها فئة 63 ألف دج، التي تحمل نقطة حمراء واحدة ويتراوح سنها بين 16 و18 شهرا ووزنها ما بين 60 و70 كلغ. أما الفئة الثالثة من القطيع التي تحمل علامة باللون الأزرق وسنها أقل من 16 شهرا بوزن يقدر بين 50 و60 كلغ، فحدد سعرها ب 48 ألف دج. وهي فئة عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين المقبلين على الشراء. وتباع الفئة الرابعة التي تحمل علامة باللون الأخضر بسعر 43 ألف دج ويتراوح وزنها بين 40 و50 كلغ وسنها أقل من 14 شهرا، أما الفئة الأخيرة (الخرفان) التي تتميز بعلامة باللون الأسود والتي يتراوح وزنها بين 30 و40 كلغ، فتباع بسعر 38 ألف دج. وفيما يتعلق بصحة المواشي المسوقة، أكد ممثل الشركة إن العملية "متحكم فيها، وكل الماشية المسوقة خالية من الأمراض وما يؤكد ذلك الشهادة الصحية التي تسلمها المصالح البيطرية للولاية والتي ترافق تنقل القطيع، وتعد هذه الشهادة وثيقة رسمية لعبور الماشية وبدونها لا يسمح بتنقلها من ولاية إلى أخرى". وذكر مصعب إنه بإمكان الشاري ترك الأضحية في الاسطبلات التابعة للشركة إلى غاية ليلة العيد مع إضافة مبلغ رمزي 1000 دج، كما أشار إلى أن الشركة تقدم خدمة الذبح للراغبين في ذلك مع توفير المراقبة البيطرية قبل وبعد الذبح.