احتج عدد من النشطاء والمواطنين أمام البرلمان المغربي، مساء أمس الإثنين، على زيارة رئيس أركان الجيش الصهيوني، أفيف كوخافي، للرباط. وتجمعت فعاليات وشخصيات مدنية وحقوقية مغربية ومواطنين بالساحة المقابلة للبرلمان المغربي في العاصمة المغربية الرباط، ضمن وقفة شعبية رفضا واحتجاجا على زيارة كوخافي، الذي وصل مساء أمس إلى الرباط. وحسب ما نقلت صحيفة "هسبريس"، فقد ردد المحتجون شعارات تستنكر زيارة كوخافي إلى الرباط، معتبرين أن حلوله بأرض المملكة "جريمة تطبيعية جديدة ضد الشعب المغربي والفلسطيني وشعوب الأمة". وأوضحت "هسبيرس" أن المتظاهرين احتجوا مطلقين عبارات: "من للمغرب لفلسطين.. شعب واحد لا شعبين" و"المغرب أرضي حرة..كوخافي يطلع برا"، و"الشعب يريد إسقاط وتجريم التطبيع". كما أشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين انتقدوا "المسار التطبيعي" الذي انخرط فيه المغرب عبر توقيع "اتفاقيات أبراهام"، ووصفوها ب "اتفاقيات الشؤم والعار المستندة إلى قرار فوقي مفروض على الشعب المغربي الذي يرفضه كواجب ديني، إنساني، وحضاري وحقوقي بل أيضا وفاء لمرجعية الوطن وتاريخ مقاومته ورصيدها المشرّف ضد الاستعمار". من جهتها، أصدرت مجموعة "العمل من أجل فلسطين"، التي تضم فعاليات جمعوية وحقوقية مغربية مناهضة للتطبيع، بيانا قالت فيه: "جريمة زيارة كوخافي لا يمكن تبريرها ولا السكوت عليها"، مؤكدة أنها "تظل سابقة معلنة ورسمية من نوعها في تاريخ مهازل التطبيع في الأمة". وأضاف البيان: "بكل معاني الغضب والاستنكار، الرفض القاطع والإدانة الشديدة لهذه الزيارة" مشددا على "تطهير وطرد الصهاينة من المغرب". ووصفت الوقفة الاحتجاجية استقبال كوخافي، بمثابة "شراكة معه في دماء الشهداء الأطفال في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة الذي شهد ارتقاء 4 طفلات مغربيات شهيدات قبل عام فقط في العدوان الصهيوني خلال رمضان 2021، بما يجعل السلطات المغربية في موقع خذلان وتفريط في دماء مغربية بريئة، وفي موقع مُهين وشنيع قانونيا وأخلاقيا وسياسيا".