باشر رئيس أركان جيش الكيان الصهيوني أفيف كوخافي، أمس، زيارته الأولى للمغرب التي تستمر ثلاثة أيام، يتصدّرها «التعاون الأمني والعسكري»، ولقاء كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية المغربية. قال رئيس المكتب الإسرائيلي لدى المغرب ديفيد غوفرين، في تغريدة على «تويتر»: «هي أول زيارة رسمية لرئيس الأركان للمغرب». ولفت إلى أنّ هذه «الزيارة خطوة إضافية بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في نوفمبر المنصرم، في توطيد العلاقات الخاصة بين البلدين في ضوء التحديات الإقليمية المشتركة». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف: «من بين الموضوعات التي ستُناقش (في المغرب)، تبادل المعارف والتدريب، القدرة على التدريب معا في مناورات مشتركة، تطوير الأسلحة ونقل المعرفة وربما بخصوص الأسلحة أيضا». وبينما يمضي النظام المخزني في الإرتماء في الحضن الصهيوني المخضّب بدماء الفلسطينيين، تتصاعد موجة غضب عارمة في أوساط الشعب المغربي الذي يرفض التطبيع ويطالب بإسقاطه، حيث نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب أمس وقفة احتجاجية أمام البرلمان في العاصمة الرباط احتجاجا على زيارة رئيس الأركان الصهيوني أفيف كوخافي ورفضا للتعاون المشبوه القائم بين الجانبين. واعتبرت المجموعة، أنّ «زيارة رئيس أركان الجيش الصهيوني أفيف كوخافي إلى المغرب، تأتي في سياق حالة السعار الصهيو-تطبيعي الرسمي بالمغرب منذ إعلان ما يسمى الاتفاق المشؤوم». ورأت أنّ هذه «خطوة أخرى تكتسي خطورة بالغة وجريمة تطبيعية جد شنيعة بحق الشعب المغربي وشعوب الأمة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني». وأدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين هذه الزيارة ووصفتها بأنها «جريمة تطبيعية كبرى»، إذ إن المغرب سيستضيف كما قالت، «مجرم حرب صهيونيا تقطر يداه بدماء وأشلاء الآلاف من أبناء وأطفال الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة..ومن ضمنهم أطفال مغاربة في قطاع غزة بالحرب الأخيرة (رمضان 2021)». ودعت المجموعة كل الأحرار إلى المشاركة المكثفة في «مواجهة تدنيس أرض الوطن»، وجدّدت التأكيد على المضي في مسيرة النضال الشعبي حتى إسقاط التطبيع والمطبعين وطرد مكتب الاتصال الصهيوني. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، السبت، أن رئيس الأركان أفيف كوخافي سيزور المغرب في إطار التعاون المتزايد بين البلدين. وقال المتحدث باسم الجيش: «هذه أول زيارة رسمية لرئيس الأركان الإسرائيلي إلى المغرب»، من دون أن يذكر تفاصيل عن الموعد المحدد للرحلة. وكان المغرب والكيان الصهيوني قد أعلنا إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما في ديسمبر 2020 كجزء من عملية التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بدعم من الإدارة الأمريكية السابقة. ومنذ ذلك الحين، استمرّ التقارب بين البلدين بوتيرة ثابتة، في ظل زيارات متتالية لمسؤولين إسرائيليين إلى المغرب، من بينهم وزير الدفاع بيني غانتس في نوفمبر ووزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد في جوان الماضي. وجرى توقيع شراكات بين البلدين في المجالات التكنولوجية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.