أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاقتحام الدموي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية لمدينة جنين، وضواحيها ومخيمها، ما أسفر عن استشهاد الشاب محمد موسى سباعنة، وإصابة 16 آخرين بالرصاص أحدهم بحالة خطيرة. واعتبرت الوزارة في بيان، اليوم الثلاثاء، اقتحام "جنين" بهذه الوحشية "حلقة جديدة من مسلسل التصعيد الصهيوني الممنهج والمتعمد لتكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية، بعيدا عن السياسة، أو أي مقولات تتعلق بالسلام، والحلول السياسية للصراع". واستنكرت الوزارة التصريحات التي أدلى بها افيف كوخافي، رئيس أركان جيش الاحتلال ضد الجانب الفلسطيني، واعتبرتها "استعمارية عنصرية بامتياز"، و"محاولة لتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الخطير الذي يرتكبه الاحتلال، ومحاولة أخرى للتغطية على حقيقة التمرد الصهيوني، والانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة، واستباحة الاحتلال الكاملة للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية". وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية الكيان الصهيوني المسؤولية "الكاملة والمباشرة" عن هذه الجرائم التي يتم توظيفها لصالح التنافس الانتخابي، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والمحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.