استشهدت مواطنة فلسطينية، أمس الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية حوسان غرب بيت لحم. وأكدت وزارة الصحة، استشهاد المواطنة التي أطلق الاحتلال النار عليها في حوسان بمحافظة بيت لحم، وقد وصلت مستشفى بيت جالا وهي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى خسارتها كمية كبيرة من الدم. أفاد رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين للوكالة الرسمية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب المواطنة في منطقة المطينة على المدخل الشرقي للقرية، وهي أرملة، ولديها ستة أطفال. وحسب شهود عيان، فقد أطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب مواطنة أثناء سيرها في الشارع، ما أدى إلى اصابتها، وتمّ نقلها في مركبة خاصة إلى المستشفى، لتلقي العلاج. من ناحية ثانية، أعلن الكيان الصهيوني الغاصب أمس الأحد أن جيشه بصدد تنفيذ عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين، إذ لوحت بإمكانية القيام باجتياح واسع، كما أقرت سلسلة إجراءات تتعلق بتحركات الفلسطينيين - وتحديدا في جنين - بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال جيش الإحتلال - في بيان مقتضب - إن «القوات الإسرائيلية تنفذ حاليا عملية في مدينة جنين». كما قال رئيس أركان قوات الاحتلال أفيف كوخافي في فيديو بثه الجيش «سنفعل كل ما يجب فعله وكل ما يلزم طالما وحيثما يلزم لإعادة إرساء الأمن». بدوره، قال رئيس حكومة الكيان الصهيوني نفتالي بينيت «نؤكد مجددا أنه لا قيود على عمل الجيش والشاباك وباقي أجهزة الأمن في الحرب على الإرهاب». إصابات بالرصاص الحي وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 24 شخصا من مناطق متفرقة في الضفة الغربيةالمحتلة، معظمهم من مدينة جنين وقراها. كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 11 شخصا في «اعتداءات الاحتلال فجر وصباح أمس في جنين وطولكرم وأريحا والأغوار»، معظمهم بالرصاص الحي. اقتحام واعتقالات وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية يعبد بمدينة جنين فجر أمس لاعتقال عدد من الفلسطينيين، كما اشتبك شبان مع قوات الاحتلال، مما أدى إلى سقوط عدة جرحى. وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي إنه تم تنفيذ عملية دهم لقرية يعبد شمال الضفة ضمن عملية واسعة من الاعتقالات والتفتيش. وأضاف أن هذه العمليات جاءت بحثا عما قال إنها أسلحة ممنوعة في القرية التي خرج منها منفذ عملية إطلاق النار في بني براك والتي قُتل خلالها 5 مستوطنين. وكشفت مصادر إسرائيلية، أن قوات النخبة المعروفة باسم «شاييطت/ الطراد» ووحدات أغوز ولواء غولاني نفذت الاقتحام وداهمت منازل عائلات منفذي العمليات المسلحة الأخيرة في تل أبيب وبني براك. وتأتي العملية العسكرية بالتزامن مع الاستعدادات في مدينة كفار سابا (وسط) وتجمع جينوسار الاستيطاني الزراعي (شمال) لتشييع 3 إسرائيليين قتلوا في هجوم تل أبيب. وتمكنت قوات إسرائيلية فجر الجمعة وبعد مطاردة في شوارع مدينة تل أبيب من تحديد مكان المهاجم رعد فتحي حازم (28 عاما) منفذ عملية تل أبيب وقتله في تبادل لإطلاق النار. عملية واسعة وفي وقت سابق، ألمح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف إلى أن السلطات الإسرائيلية تدرس إمكانية تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنين على غرار عملية «السور الواقي» التي اجتاحت فيها قوات الاحتلال الضفة الغربية -بما فيها مناطق السلطة الفلسطينية - عام 2002. وجاءت تصريحات بارليف في مقابلة مع إذاعة الجيش الإٍسرائيلي أشار فيها إلى أنه في إطار عملية من هذا القبيل سيتم اجتياح منطقة جنين ب3 ألوية عسكرية، وذلك لمعالجة ما وصفه بمستنقع الإرهاب، حسب تعبيره. وفي السياق ذاته، أعلنت سلطات الاحتلال عن سلسلة إجراءات تتعلق بتحركات الفلسطينيين في الضفة الغربية - وتحديدا بمحافظة جنين - بناء على قرار لوزير الدفاع بيني غانتس. وقال الناطق العسكري إن الإجراءات تأتي في أعقاب الأحداث الأخيرة في منطقة جنين، وتشمل منع التجار وكبار رجال الأعمال من سكان المنطقة من الدخول إلى إسرائيل. كما لن يُسمح بدخول وخروج فلسطينيي الداخل من وإلى جنين في وسائل النقل أو مشيا عبر معبري الجملة وبرطعة. وأضاف أنه بسبب الوضع الأمني لن يسمح بالزيارات العائلية للفلسطينيين من سكان منطقة جنين في نطاق ال5 آلاف تصريح التي تمت الموافقة عليها. وردا على ذلك أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الهجوم العسكري الإسرائيلي على مخيم جنين. وقالت الوزارة إن الهجوم على جنين تصعيد متعمد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. هذا وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 14 خلال شهر واحد تخللته أربعة عمليات؛ في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب على التوالي، وهي حصيلة القتلى الأكبر في العمليات الفردية خلال هذا النطاق الزمني منذ فترة الانتفاضة الثانية؛ علمًا أن العمليات في تلك الفترة كانت منظمة وتنتهي بإعلان الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عنها.