أكد رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، اليوم الأحد بالقاهرة، أن المحكمة الدستورية سجلت نقلة نوعية في تجربة العدالة الدستورية في الجزائر، وذلك في خضم التحولات الدستورية التي أحدثها التعديل الدستوري لنوفمبر 2020. وأوضح بيان للمحكمة أن بلحاج أكد في مداخلة له خلال الاجتماع ال6 رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الأفريقية، أن تعديل الدستور "يشكل أول محطة للإصلاحات السياسية التي التزم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ضمن رؤية شاملة لإصلاح عميق للدولة ومؤسساتها في سبيل بناء جزائر جديدة قوامها الحق والقانون والحوكمة الديمقراطية". وأضاف في مداخلة تحت عنوان "الانتقال من نظام المجلس الدستوري إلى نظام المحكمة الدستورية في الجزائر وأثره على ترقية حقوق الانسان وحريات المواطن"، أن استحداث المحكمة الدستورية يمثل "نقلة نوعية لتجربة العدالة الدستورية في بلادنا، وأحد أبرز المكاسب الدستورية" التي سوف تساهم في "ضمان استمرارية الدولة والسير الحسن لمؤسساتها وترقية الحقوق والحريات التي يضمنها الدستور". واستعرض رئيس المحكمة، الحركية الدستورية التي عرفتها الجزائر منذ استرجاعها لسيادتها الوطنية والتي آلتها "تطورات النظام السياسي المعتمد والحاجة الملحة لمسايرة التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من جهة، وضرورة مواكبة التطورات المعيارية العالمية لصياغة الدساتير من جهة أخرى". واعتبر أن المحكمة الدستورية "ورغم قصر عمرها الذي يعود إلى نوفمبر 2021، إلا أنها استطاعت أن تضع اللبنات الأولى لاجتهادها الدستوري في مجال حماية الحقوق والحريات التي يضمنها الدستور وأصدرت عددا معتبرا من القرارات في مجال الدفع بعدم الدستورية ورقابة مطابقة القوانين العضوية للدستور".