يمارس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الدور المحوري في تسيير شؤون الدولة. وفي تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية، أكدت أن تسيير شؤون قصر المرادية لم يعد يتم في إطار موازي، غير رسمي وغير منظم، مثلما كان عليه الأمر لما يزيد عن عشريتين مضت. فقالت الوكالة أن رئيس الجمهورية عكف على عصرنة تسيير المؤسسة الأولى في البلاد وإضفاء الاحترافية عليها، والتقدم الهائل الذي تم إحرازه في تسيير هياكل رئاسة الجمهورية، فلا شيء الآن يترك للصدفة حيث وضع الرئيس تبون بصمته، لاسيما في ما يخص التحولات التي عرفها تسيير قصر المرادية. وأنه لعل الإعلان عن التعيينات التي يقرها رئيس الجمهورية أفضل مثال على التغير في نمط التسيير بالرئاسة، تضيف الوكالة. وأكدت الوكالة، أنه لم تعد المعلومات تتسرب قبل نشر بيان رئاسة الجمهورية، فاليوم لا تجرؤ أي وسيلة إعلام على التكهن بأسماء المغادرين أو الوافدين، فلقد ولى عهد الإشاعات وتسريب المعلومات صحيحة كانت أم غير ذلك، أين كانت فيه جريدة الكترونية وقناة تلفزيونية معروفتان تحوزان على القائمة المرسلة من الرئاسة 48 ساعة قبل وكالة الأنباء الرسمية. وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، لم تكن الأمور تسيير على ما يرام في تلك الفترة، فالحركة الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية وأشارت إلى أنه في سلك الولاة بعد ثلاثة أشهر من عمل تقييمي دقيق لمردود كل والي، لم تحد عن هذه القاعدة التي رسخها رئيس الجمهورية، فالمعنيون أنفسهم بهذه الحركة لم يتم إعلامهم إلا لحظات قبل الإعلان الرسمي. لقد حدد الرئيس تبون النهج الواجب إتباعه، مشددا على ضرورة تحلي وزراءه ب"السرية" و"الانضباط"، إذ يتعين عليهم السهر بشكل خاص على احترام ما يتم تداوله خلال مجلس الوزراء واجتماعات الحكومة، فالأمر متعلق بمصداقية الدولة.