تعزيزات أمنية مشددة ستميز المباراة الودية التحضيرية التي ستجمع المنتخب الوطني أمام نظيره الغيني سهرة يوم غد الجمعة فوق أرضية ملعب المركب الأولمبي ميلود هدفي ببلدية بئر الجير شرق ولاية وهران. وكشفت مصادر "الخبر" أن أكثر من 1500 شرطي سيسهرون على تأمين هذه المواجهة التي من المنتظر أن تعرف إقبالا جماهيريا كبيرا، على غرار ما حدث خلال منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها ولاية وهران في الأشهر القليلة الماضية، حيث يتسابق الجمهور الوهراني ومعه جمهور المنتخب الوطني من كل الولايات إلى اقتناء تذاكر مباراة الجزائر أمام غينيا عبر الموقع الإلكتروني "تذكرتي" وسيلعب هذا اللقاء وبنسبة كبيرة أمام أكثر من 40 ألف متفرج بالنظر إلى المعطيات التي تسبقه، وهو ما جعل الجهات الأمنية تسعى جاهدة لتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل نجاح هذا الموعد الرياضي. وقد استعانت مديرية الأمن الوطني وبالتنسيق مع أمن ولاية وهران بوحدات للشرطة من بعض الولايات المجاورة وقدرها 12 وحدة، كل وحدة ب100 شرطي إلى جانب شرطة وهران التي تسهر على أن يكون هذا الحدث الرياضي البارز في المستوى وأن تسير كل الأمور في الطريق الصحيح وبعيدا عن الفوضى والمشاكل، خاصة وأن المركب الأولمبي ميلود هدفي يحتاج لعدد كبير من رجال الشرطة من أجل تأمينه وتوفير الجو الملائم لتسير المباراة الودية في وضع جيد. كما تم تخصيص الحماية الأمنية اللازمة لوفد المنتخب الوطني الذي حل بولاية وهران عشية أول أمس الثلاثاء قادما من الجزائر العاصمة، حيث رافقته مجموعة خاصة من رجال الشرطة التي تسهر على وضعه في أحسن الظروف خلال فترة إقامته في وهران وهو الذي اختار فندق "أ. زاد" الفخم من أجل قضاء فترة التربص فيه والتي ستدوم قرابة أسبوع، وقد وجهت تعليمات صارمة من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للمسؤولين على أمن المنتخب من رجال شرطة وأعوان أمن مختصين بمنع اقتراب الغرباء من مقر إقامتهم وحتى خلال الحصص التدريبية التي تسبق مواجهتي غينيا ونيجيريا الوديتين. وبدا الناخب الوطني جمال بلماضي ممتعضا خلال تواجده رفقة لاعبيه في القاعة الشرفية لمطار أحمد بن بلة بالسانيا، حيث حظي المنتخب باستقبال رسمي بسبب تواجد العديد من الغرباء هناك.