يواجه المنتخب الجزائري نظيره المغربي، سهرة اليوم، لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها بالغابون وغينيا الإستوائية، في لقاء الفرصة الأخيرة لأشبال الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، المطالبين بالفوز ولابديل عن ذلك، لإعادة التوازن للتشكيلة الوطنية وبعث حظوظها مجددا في اقتطاع تأشيرة التأهل، بعد التعثرين الأولين أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى. وتكتسي المواجهة طابع الداربي، وهو ما من شأنه أن يمنحها نكهة خاصة، وتزيد من تحفيز لاعبينا المطالبين بالفوز وإثبات تفوقهم والدفاع عن ثوبهم المونديالي، بل رد الاعتبار أيضا للتشكيلة الوطنية التي لم تحقق انطلاقة جيدة في بداية المشوار التصفوي. بن شيخة يريد إعادة روح أم درمان من خلال حديثه إلى اللاعبين في لأيام الأخيرة من التربص لا سيما في الساعات التي سبقت يوم المواجهة، ركز الناخب الوطني بن شيخة على ضرورة استرجاع روح أم درمان والشجاعة التي تحلى بها اللاعبون لقهر الفراعنة وإعادة الكرة هذه المرة مع المنتخب المغربي الذي قدم إلى الجزائر لتحقيق نتيجة إيجابية.
الروح الجماعية سلاح بن شيخة لقهر الأسود يعول الطاقم الفني للمنتخب الجزائري على استغلال روح الجماعة والانسجام التي تعد سلاح المنتخب الوطني خلال المواجهة والتي تسود التشكيلة الوطنية لقهر المنتخب المغربي وتحقيق نتيجة رائعة، من شأنها أن ترفع معنويات اللاعبين على حساب رفقاء الشماخ الذين لا يملكون روح الجماعة بما أن الفريق له فرديات فقط.
حرارة الجمهور العنابي سلاح ذو حدين يعول فالجنرالف في مواجهة اليوم، على حرارة الجمهور العنابي لتحفيز اللاعبين على الفوز في لقاء اليوم لا سيما بعد المناظر الرائعة التي صنعتها الجماهير العريضة في الحصة التدريبية الأولى التي خاضها رفقاء يبدة بملعب العقيد شابو، حينما وجدوا حوالي 20 ألف مناصر في انتظارهم عملوا على تشجيعهم والتغني بهم في مشاهد لم يسبق أن عايشها رفقاء بودبوز في البليدة والعاصمة.
الهجوم مطالب برد الاعتبار من خلال الحصص التدريبية التي خاضها رفقاء القائد عنتر يحيى والمباريات التطبيقية التي أجراها اللاعبون فيما بينهم، ظهر أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة ورغم لعبه مواجهة اليوم بمهاجم واحد صريح وهو رفيق جبور، إلا أنه سيلعب بخطة هجومية محضة لأنه يعول على تحقيق الفوز وتسجيل أكبر قدر من الأهداف التي قد تشفع لمحاربي الصحراء في نهاية التصفيات. اللاعبون يريدون إهداء الفوز لبوفرة الغائب سيكون غياب صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوفرة، الحافز الذي يجعل أشبال الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق الفوز في مباراة وهم يننون إهداء الفوز للمدافع مجيد بوفرة الغائب الأكبر عن اللقاء بداعي الإصابة، خاصة أن ''الماجيك'' تأثر كثيرا بالخبر الذي نقله له الطاقم الطبي للخضر نهار الخميس الفارط. معركة تكتيكية بين بن شيخة وغيرتس بما أن المدربين وخلال التربصين المغلقين اللذين أقاماهما خلال التربصين اللذين سبقا المواجهة عملا على دراسة نقاط قوة وضعف المنافس، فإن معركة تكتيكية ستدور رحاها بين الناخب الوطني الجزائري عبد الحق بن شيخة الذي لا يملك الخبرة للازمة في مثل هذه المناسبات، والمدرب المغربي البلجيكي الجنسية إيريك غيرتس الذي سبقته سمعته إلى الجزائر وسيحاول كل طرف في هذه المقابلة الفوز وإضافة نقاط جديدة لرصيده الشخصي لا سيما بن شيخة الذي لم يحقق لحد الساعة الفوز منذ توليه العارضة الفنية للخضر.
على خلفية الانزلاقات التي رافقت عملية بيع التذاكر السلطات تراجع المخطط الأمني الخاص بمباراة اليوم علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة أن والي عنابة ترأسئ نهاية الأسبوع، اجتماعا طارئا حضره مسؤولو أجهزة الجيش الوطني الشعبي، الدرك الوطني والشرطة والحماية المدنية ومدراء الهيئة التنفيذية وأعضاء لجنة تنظيم المباراة لإضفاء تعديلات مستعجلة على مخطط تأمين المباراة التي يخوضها المنتخب الجزائري لكرة القدم أمام ضيفه المغربي اليوم بملعب 19 ماي 1956 في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأم الإفريقية .2012 وذكر المصدر أن السلطات العمومية قررت استقدام 3 آلاف شرطي جديد من الولايات المجاورة يضافون لثمانية آلاف شرطي يتضمنهم المخطط السابق زيادة على توسيع عملية تنصيب الكاميرات الرقمية للمراقبة، فيما أقحمت مروحيتان تابعتان للقيادة الجهوية للدرك الوطني بالشرق تتولى متابعة الأوضاع الميدانية على الأرض من الجو، وأكد مدير الشبيبة والرياضة أمس في تصريح ل''البلاد''، الانتهاء من كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم المباراة، وكشف عن تخصيص حافلات لنقل المشجعين من نقاط معينة بالمدينة إلى الملعب وتحديد أماكن معينة لانتظار السيارات لتفادي الزحام، فضلا عن توفير الإنارة وكاميرات مراقبة بجوانب الملعب من أجل تسهيل التصدي لأية تجاوزات محتملة. إلى ذلك، أقدمت السلطات الأمنية أمس، على نشر قرابة ألفي شرطي بمحيط ملعب 19ماي وحده لضمان حماية تجهيزات المركب الرياضي، والتصدي لمنع دخول المشجعين ليلا مع فرض رقابة صارمة لمنع إدخال ''الفيميجان'' تجنبا لتعرض الجزائر لعقوبات دولية أمام أعين مبعوث الاتحادية الدولية لكرة القدم، حيث تم تعزيز الأمن في كل مداخل الملعب قصد التحكم في تنظيم دخول الأنصار الفترة الصباحية، إذ اتخذت السلطات تدابير مشددة لدخول الملعب، مع خضوع الجميع إلى تفتيش دقيق باستعمال أجهزة التفتيش والكلاب المدربة. تعليمات الاتحادية طبقت حرفيا إلى ذلك، اعترف مدير الملعب بأن هيئته عمدت إلى تطبيق كل التعليمات التي تلقتها في هذا الجانب من رئيس الفاف محمد روراوة، والتي تتعلق بالجانب التنظيمي على مستوى الملعب والملاحق الخاصة بالمنتخبين وطاقم التحكيم، وهي التوصيات التي حاولت إدارة الملعب تجسيدها ميدانيا، تحت أعين ممثل الاتحادية ميبراك، الذي يسهر منذ شهر على متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص الملعب. كما أن الأشغال امتدت حسب محدثنا إلى المنصة الشرفية التي تم تجديدها كلية، حيث تقرر إغلاق المدرجات المغطاة كلية في وجه الأنصار وتخصيصها للرسميين وضيوف الشرف وكذا رجال الإعلام، حيث إن المنصة العلوية المحاذية للقاعة الشرفية ستخصص للشخصيات الحكومية والسلطات المحلية، إلى جانب مسؤولي الفاف وممثلي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكذا ضيوف الشرف، بينما تمت تهيئة المدرجات الأخرى بشكل يليق بمقام الضيوف، خاصة أن الاتحادية وجهت الدعوة لكل رؤساء أندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني وكذا فرق بطولة الهواة، إلى جانب جميع رؤساء الرابطات الجهوية والولائية للحضور إلى عنابة ومتابعة اللقاء. هذا، ولم تستثن الصحافة الوطنية والدولية من الجانب التنظيمي لهذه المقابلة، حيث قررت إدارة مركب 19 ماي استغلال الجهة اليسرى للمنصة الشرفية لتنصيب نحو 6 غرف زجاجية صغيرة تخصص لممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية التي ستكون حاضرة لتغطية الحدث، وهي الأماكن التي تضاف إلى المنصة العلوية المخصصة للصحفيين والتي تتسع لنحو40 إعلاميا خاصة من الصحافة المرئية والمسموعة، فضلا عن تجديد قاعة الندوات الصحفية المحاذية لغرف تغيير ملابس الرسميين، والتي تم تجديدها كلية. كما تم فتح فضاء للأنترنت لتمكين رجال الإعلام من القيام بعملهم مباشرة من الملعب، لأن لجنة التنظيم ترتقب حضور أزيد من 200 صحفي، من بينهم 20 صحفيا من وسائل الإعلام المغربية. ''حمى التذاكر'' في تصاعد أقدم أمس نشطاء السمسرة على رفع أسعار التذاكر بشكل جنوني رغم تفجر فضيحة تفكيك شبكة تزوير التذاكر، حيث وصل سعر التذكرة في حدود الساعة الحادية عشرة من يوم أمس مبلغ 4000 دج، لكن الملفت للانتباه هو أن معظم الباعة من الشبان الذين لا تتعدى أعمارهم الثلاثينات، ومع ذلك فإن كل ''بزناس'' يقوم بعرض أزيد من 50 تذكرة دفعة واحدة، وقد أكد العديد من الباعة الذين تحدثنا إليهم أنهم اقتنوا التذاكر من السوق الموازية، وأنهم بصدد البحث عن هامش ربح صغير، بالنظر إلىئ الأسعار التي كانوا قد اشتروا بها التذاكر. ارتفاع أسعار التذاكر في السوق الموازية قابله تراجع في الطلب، وذلك بالنظر إلى عدم قدرة المئات من الشبان البطالين على توفير ثمن شراء التذكرة بالسعر المعروضة به في الشارع العنابي، في الوقت الذي كان فيه للعملية التي قامت بها فرقة الاستعلامات العامة التابعة لأمن ولاية عنابة يوم الجمعة ،انعكاسات مباشرة على سعر التذاكر في السوق الموازية، لأن حجز 20 ألف تذكرة مزورة طمأن الباحثين عن التذاكر على صحة التأشيرات المطروحة للبيع في الشارع، بعدما كانت المخاوف من اقتناء تذاكر مقلدة قد أدت إلى عزوف المئات عن شراء التذاكر من الباعة المتجولين، رغم أن الحصول على تذكرة يبقى بمثابة الحلم الذي يراود الآلاف من الشبان، لكن الأسعار تبقي هذا الحلم صعب التجسيد على أرض الواقع، مادامت التذاكر ليست في متناول الجميع. 15 شاشة عملاقة في شوارع عنابة قررت مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة، نصب 15 شاشة عملاقة في عاصمة الولاية وكذا في جميع بلديات الولاية من أجل تمكين أكبر عدد من الأنصار من معايشة الأجواء على المباشر، وتم إقرار هذا الاجراء من طرف السلطات المحلية وسيمس على سبيل المثال أحياء 11 ديسمبر و''أوزاس'' وديدوش مراد لتمكين الجمهور العريض من متابعة الداربي المغاربي جماعيا وفي أجواء حماسية. وأضاف المصدر ذاته أن شاشات عملاقة أخرى سيتم نصبها كذلك ببلديات ولاية عنابة كسيدي عمار والحجار وعين الباردة، وقد قررت المديرية ذاتها نصب شاشات عملاقة على مستوى جميع دور الشباب المتواجدة عبر البلديات ال 11 التابعة إداريا لولاية عنابة، من أجل منع تدفق الأنصار غير الحائزين على تذاكر على بوابات الملعب بداية من ظهيرة اليوم