رست باخرة شحن قادمة من دولة روسيا الفدرالية، بميناء عنابة محملة بشحنة من مادة الفحم الحجري تقدر ب34 ألف طن، على أن تليها 17 ألف طن خلال الساعات القادمة. وأفاد بيان إعلامي للمجمع الصناعي سيدار، أن هذه الصفة الهامة التي أشرفت عليها قيادة مجمع إيميتال وبمجهوداتها الخاصة مكنت مركب الحجار والذي يمر بصعوبات مالية كبيرة منذ مدة من إعادة تشغيل الفرن العالي والدخول في الإنتاج. وحسب البيان، فقد ظفر بهذه الصفقة الهامة مجمع إيميتال بخبرته الكبيرة مع الممونه الروسي العملاق "BLACKRABBIT DMCC" بسعر تنافسي يقدر ب600 دولار للطن الواحد مقارنة مع أسعار أخرى التي تجاوزت 800 دولار للطن. وأضاف البيان أن هذه الصفقة مكنت مركب الحجار من تسجيل مكاسب مالية هامة تقدر 3855074 دولار في صفقة اقتناء 18534 طن من الفحم الحجري الممون الروسي نهاية جويلية الماضي، وهي الشحنة التجريبية الأولى التي حولت بتاريخ 21/08/2022 إلى مركب الحجار والتي تم إخضاعها للتجارب المخبرية والتقنية وهي التجارب التي أثبتت مطابقتها للمعايير الفيزيائية والكيميائية المعترف بها عالميا في هذا المجال. كما تم إخضاع هذه الشحنة لاختبارات علمية والتي تمت هي الأخرى بنجاح تام على مستوى الفرن العالي رقم 2 الذي يعتبر عصب الحياة الإنتاجية للمركب ككل. وتمكن الممون الروسي من تموين المركب بهذه المادة بعد استيفائه لجميع الشروط التقنية والمالية التي نصت عليها المناقصة من خلال تقديمه لأسعار جد تنافسية في السوق الدولية مقارنة بباقي الممونين المشاركين في المناقصة. وقد تمت الاتفاقية بشروط تسهيلية خاصة، وتحديدا من ناحية شروط دفع مستحقات الفحم وهذا عن طريق التحويل البسيط للأرصدة المالية، بالإضافة إلى الاستفادة من الفارق المهم في الأسعار بينها وبين المنافسين الآخرين. وتابع البيان: "هذه الصفقة الهامة مع الممول الروسي إضافة إلى أهميتها الاقتصادية والربح المالي الذي عاد على خزينة المؤسسة مكنها من توفير 15 مليون دولار من إجمالي قيمة 60 ألف طن من مادة الفحم الحجري تعتبر منعرج هام في ظرف صعب تمر به المؤسسة أعاد الأمل لكامل الطاقم المسير والعمال بشكل خاص في ظل التهاب أسعار مادة الفحم الحجري في الأسواق العالمية والتي تجاوزت 840 دولار للطن الواحد خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية". وأشار البيان إلى أن هذه الصفقة الهامة أضافت قوة إلى العلاقات الجزائرية – الروسية في ظل سوق تنافسية غير مستقرة.