انطلقت، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماع السنوي الرابع رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، برئاسة كل من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، والمفوضة الأوروبية لشؤون الطاقة، كادري سيمسون. ويأتي هذا الاجتماع، الذي تجري أشغاله بمقر وزارة الطاقة و المناجم، في إطار اليات الحوار التي أرستها الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، والتي تغطي كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تنمية الاستثمارات في استكشاف وإنتاج المحروقات، افاق تنمية صناعة الغاز، تطوير الهيدروجين, الكهرباء، وكذا التعاون في مجال الطاقات المتجددة والكفاءة الطاقوية مع الجزائر. وسيسمح هذا اللقاء باستعراض التقدم المحقق فيما يخص التعاون الطاقوي بين الجانبين وآفاقه المستقبلية، وذلك منذ إطلاق الشراكة الإستراتيجية المنبثقة عن الاجتماع الأخير الذي عقد في الجزائر في 20 نوفمبر 2018. وسيكون هذا الاجتماع المغلق، متبوعا بانعقاد منتدى الأعمال الثاني بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول الطاقة، يومي 11 و12 أكتوبر 2022. ويهدف هذا المنتدى، الذي سيشرف على افتتاحه عرقاب والمفوضة الأوربية لشؤون الطاقة كادري سيمسون، إلى تشجيع الاستثمارات والشراكات الصناعية بين الشركات الجزائرية والأوروبية في قطاع الطاقة، والدخول في شراكات متبادلة المنفعة، في خضم الوضع الطاقوي الحالي. وسيشارك في هذا المنتدى ممثلين عن سفارات دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في الجزائر، والوزارات، والمؤسسات الوطنية، وكذلك المجمعات الصناعية ومنظمات أرباب العمل. ويشمل برنامج المنتدى عرض خبرات رفيعة المستوى حول الغاز الطبيعي والطاقات الجديدة والمتجددة والكفاءة الطاقوية والهيدروجين، بالإضافة إلى عقد اجتماعات وتنظيم معرض بين الشركات المشاركة من أجل بحث فرص الاستثمار بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. يجدر التذكير بأن منتدى الأعمال الأول بين الجزائر والاتحاد الأوروبي انعقد في مايو 2016 بالجزائر العاصمة، وشهد مشاركة قوية من المصنعين الجزائريين والشركات من الاتحاد الأوروبي.