قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إنّ منتدى أعمال الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، يشكل فرصة هامة لصناع القرار والخبراء، من أجل الحوار والتشاور، ووضع تصور واقعي وفعال لما ستكون عليه العلاقات والشراكة المستقبلية بين الطرفين. وأشار المتحدث، اليوم إلى ما "تمثله منطقتنا من أهمية استراتيجية، وما يلوح به الأفق من فرص متاحة وتحديات مطروحة، وخاصة الأمن الطاقوي، كما أن هذا الملتقى يشكل فرصة سانحة لمختلف المتعاملين الاقتصادين من أجل عقد لقاءات عمل فيما بينهم، ومناقشة مختلف فرص الاستثمار في شتى مجالات التعاون. وأوضح عرقاب إن منتدى الأعمال هذا يعد أبرز مخرجات الحوار العالي المستوى بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، وما نتج عنه من مذكرة تفاهم في مجال الطاقة والاتفاق الإداري، مكنت من بناء تواصل هادف ومثمر بين الطرفين، ووضع إطار عملي مهد لمناقشة ودراسة إمكانيات التعاون بين الطرفين. وشدد الوزير على التأكيد بأن "تصورنا للتعاون الجزائر-الأوروبي في ظل انعقاد ملتقانا هذا، لابد وأن يكون شاملا ومفيدا للطرفين، وألا ينحصر دور الجزائر فيه على كونها الممون الرئيسي والتقليدي للأسواق الأوروبية بالطاقة، بل يجب أن يتعداه إلى جميع الجوانب الأخرى المتعلقة بالطاقة كالربط الكهربائي، وتطوير الهيدروجين والطاقات الجديدة والمتجددة، وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا والمعرفة. ومن جهتها أكدت وزيرة الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي، سامية موالفي، على أنّ الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي استراتيجية، وشددت على اعتبارها فرصة أخرى لتطوير وتعزيز التعاون بين الطرفين، في مجال الطاقات المتجددة والفاعلية الطاقوية، فضلا عن تقييم المسار، لتحديد التوجه المقبل لمواجهة التحديات المقبلة.