نفذ شاب فلسطيني صبيحة اليوم الثلاثاء عملية طعن في هجوم مزدوج أودت بحياة ثلاثة مستوطنين وجرح آخرين قرب مستوطنة أريئيل شمالي الضفة الغربية، ثم استشهد تحت نيران جيش الاحتلال. وحسب وسائل إعلام عبرية فقد نفذ الشاب الفلسطيني الهجوم في ثلاث ساحات مختلفة، حيث طعن عددا من الصهاينة قبل أن يستولي على سيارة ويدهس آخرين. وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: "وصل منفذ الهجوم إلى بوابة مدخل منطقة أريئيل الصناعية وقام بطعن مدنيين تواجدوا هناك". وأضاف: "في محطة وقود قريبة، تعرض مدنيون آخرون كانوا في المنطقة للطعن". وختم الجيش بيانه بالقول: "هرب منفذ الهجوم لكن تم الإيقاع به وتحييده". وأن قوات الجيش تقوم بتفتيش المنطقة. من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الفلسطيني، سار بسيارة مسروقة بعد تنفيذ عمليتي الطعن في الطريق السريع 5، وهو واحد من الطرق الرئيسية في فلسطينالمحتلة التي تربط تل أبيب بالمستوطنات شمالي الضفة الغربية. وأضافت أنه تسبب في حادث أثناء قيادته بعكس اتجاه السير -حيث أصيب اثنان آخران. ونشرت وسائل إعلام عبرية، مقطع فيديو يوثق عملية تحييد منفذ الهجوم، لدى محاولته الهرب ركضا، دون أن يُعرف مصيره حتى الآن. وتشهد الضفة الغربية منذ أسابيع تزايد التوتر على خلفية عملية عسكرية لجيش الاحتلال تحت اسم "كاسر الأمواج"، أسفرت عن اعتقال المئات واغتيال آخرين، من بينهم قادة مجموعة "عرين الأسود" المسلحة في نابلس، ما أثار غضبا واسعا في الشارع الفلسطيني وسط محاولات لاستهداف قوات الأمن الصهيوني والمستوطنين. وأشاد المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، بعملية الطعن، معتبرا أنها "تبرهن على قدرة شعبنا على استمرار ثورته ودفاعه عن المسجد الأقصى من الاقتحامات اليومية". وأكد القانوع أن "العملية البطولية دليل على فشل الاحتلال الصهيوني ومنظومته الأمنية وقواته العسكرية في قتل روح المقاومة ومنع تمددها"، مشيرا إلى أن "العدوان المتواصل على شعبنا واقتحام الأقصى اليومي سيقابل بتوسيع ضربات المقاومة وتمددها لردع الاحتلال ووقفه عند حده".