وصل، اليوم الجمعة، رئيس البرلمان الإفريقي، فورتيون شارومبيرا، مخيمات اللاجئين الصحراويين، في إطار زيارة تقوده إلى الجمهورية الصحراوية، يلتقى خلالها عددا من المسؤولين الصحراويين، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص). ولدى وصوله إلى ولاية السمارة، استقبل فورتيون شارومبيرا، من طرف المجلس الشعبي الجهوي للولاية برئاسة عضو الأمانة الوطنية مريم السالك حمادة، كما حظي باستقبال جماهيري من طرف سلطات وجماهير الولاية عرفانا عن التضامن الإفريقي مع الجمهورية الصحراوية. والي الولاية، مريم السالك حمادة، وبعد أن رحبت بفورتيون شارومبيرا والوفد المرافق له، دعت البرلمان الإفريقي وكل المناضلين بالمساهمة في تحقيق مطلب الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. كما دعت المسؤولة الصحراوية بالمناسبة الإتحاد الإفريقي إلى المساهمة في تمكين الدولة الصحراوية من استرجاع سيادتها علي كامل ترابها الوطني. وأضافت مريم السالك أن "إفريقيا تسكن قلوب وعقول الصحراويين وهم لا ينسوا رفاق الدرب والمقاومة، ونتمنى أن تتبوأ إفريقيا مكانتها المرموقة بين الأمم بشبابها ورجالها ونساءها". من جهته، رئيس البرلمان الإفريقي فورتيون تشارومبيرا، بحضور الوفد المرافق له من نواب ورؤساء لجان ومسؤولي مناطق من إفريقيا وكذا النواب الصحراويين، قال " أنا سعيد مع قيادة البرلمان الأفريقي بوجودنا بينكم"، مضيفا "نحن ملتزمون بمهمتنا نحو شعوب إفريقيا وقضاياها كافة ومن بين هذه المهام السلم والأمن في إفريقيا". وأشار فورتيون شارومبيرا "لقد سمعنا الكثير عن معاناتكم وصعوباتكم ونعلم بالمشكل القائم مع المغرب ولدينا محاولات كثيرة وجادة لحل هذا النزاع". وقال المسؤول البرلماني أن "منظمتنا تتبنى الوحدة الإفريقية، والصحراء الغربية عضو في الإتحاد الإفريقي"، معبرا عن عرفانه للدولة الصحراوية على ثباتها ودفاعها عن المطالب المشروعة للشعب الصحراوي. وبعد أن ذكر أن إفريقيا تبحث عن السلم، تطرق فورتيون شارومبيرا إلى مسألة حقوق الإنسان، موضحا بقوله: "لقد وقفنا على أن قضية الصحراء الغربية هي قضية حقيقية وصادقة ويجب تسويتها وسنفعل ما بوسعنا لإيجاد حل لها وطلبنا من القادة الأفارقة وضعها في الحسبان رفقة الأممالمتحدة المسؤولة عن هذا النزاع". وقد خص وزير الشؤون الخارجية، عضو الأمانة الوطنية، محمد سالم ولد السالك، رئيس البرلمان الإفريقي باستقبال وأجرى معه مباحثات على انفراد، كما أضافت واص. ويقوم فورتيون شارومبيرا بزيارة إلى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، يلتقي خلالها عدد من المسؤولين الصحراويين، ويطلع على سير عمل مؤسسات الدولة الصحراوية.