تعيش فرنسا لليلة الثالثة على التوالي، مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة وشباب أحياء الضواحي في عدة مدن، عقب مقتل الشاب نائل، 17 سنة، على يد شرطي بضواحي باريس. في مدينة نانتير أين توفي الشاب من أصول جزائرية، إلى مدنية مرسيليا في أقصى الجنوب وليل في الشمال، نشبت سهرة اليوم أيضا مواجهات عنيفة بين رجال الشرطة وشباب، هؤلاء استهدفوا مقرات الهيئة الرسمية كالبلديات ومقرات الدوائر، فأضرموا النيران فيها وأشعلوا النيران في سيارات. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أنه تم تسخير ما لا يقل عن 40 ألف شرطي هذه الليلة عبر كافة التراب الفرنسي. وتستمر هاته المواجهات الليلة منذ ثلاثة أيام، بعد أن قتل شرطي الشاب نائل أثناء عملية تفتيش، وهي حادثة وثقها شريط فيديو يظهر جليا أن الشرطة لم يكن في حالة الدفاع عن النفس. وفي آخر التطوات، قال محامي الشرطي، جون لينارد، أن موكله قدم اعتذاراته لعائلة الضحية حين سماعه من قبل مصالح الشرطة أثناء التحقيق. وفي هذا السياق، أمر قاضي التحقيق إيداع الشرطي الحبس المؤقت. كما أصدرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، بيانا قالت فيه أنه تتابع باهتمام تطورات هذه القضية. وفي تصريحات وسائل الإعلام، قالت جدة الضحية أن هذا الأخير كان يعتزم قضاء عطلته الصيفية في الجزائر بداية من شهر جويلية.