انتقد بن يمين نتن ياهو، رئيس حكومة الاحتلال تصريحات الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون التي دعا فيها إلى وقف إطلاق النار وضرورة توقف الكيان عن قتل الأطفال والنساء والمسنين. فتح الرئيس الفرنسي باب بداية تصدع محور الشر الذي ساهم في تقتيل أكثر من 11 ألف فلسطيني في غزة أغلبهم أطفال ونساء، حين دعا في لقاء مع قناة "بي بي سي" البريطانية إلى وقف إطلاق نار وانتقد قيام جيش الاحتلال بقتل المدنيين في مقدمتهم الأطفال والنساء والمسنين، وهي أول تصريحات رئيس غربي تنتقد فيها دولة الكيان. وفي مؤتمر صحفي ظهر رفقة وزير دفاعه وقائد جيشه شاحبي الوجه لأنهم لم يقدموا شيئا ملموسا عن انجازات الجيش في غزة، انتقد بن يمين نتن ياهو، تصريحات ماكرون قائلا" الرئيس الفرنسي قدم لنا الكثير غير أنه ارتكب خطأ فادحا"، وأعاد أسطوانة الاحتلال المشروخة "حماس هي من تقتل الأطفال باستعمالهم كدروع بشرية". وتضاف تصريحات ماكرون لما كشفت عنه وسائل اعلام أمريكية عن تسلل الشك إلى إدارة بادين حول قدرة الاحتلال على القضاء على حركة المقاومة "حماس"، كما يكون استنادا لنفس المصادر، بايدن تكلم مع النتن ياهو وأعلمه أن الوقت بدأ يضيق. وفي الولاياتالمتحدة أيضا تراجعت بشكل كبير تصريحات المسؤولين الأمريكيين خلال الأيام الأخيرة ما ينذر ببداية تحول موقفهم. وفي فرنسا نفس الشيء فعكس ما قد توحيه بلاطوهات القنوات التلفزيونية وتصريحات المسؤولين فان الشارع الفرنسي يساند فلسطين ويعارض هذه الحرب الهمجية. هذا التحول لم يكن نتيجة تأثر هؤلاء بالصور الدامية الواردة من غزة، بل بسبب لضغط الشعبي في بلدانهم وعلى مستوى العالم أين تنظم مسيرات حاشدة بلغت إحداها حد محاصرة أمريكيين للرئيس الأمريكي الهرم بايدن، وقالوا له إن لم تتوف الحرب فلن تتحصل على أصواتنا في الانتخابات المقبلة. وباعتراف الاحتلال نفسه، فان الكيان خسر منذ فترة حرب الرأي العام، فأظهرت دراسة قامت بها شركة متعاونة مع جيش الاحتلال مست الأوسام في شبكتي "تيك توك" و"انستغرام" أن 93 بالمائة منها مساندة للشعب الفلسطيني. وأمام هذا الوضع، توسل النتن ياهو في ندوته الصحفية الدول المساندة لهم بعدم الرضوخ إلى الضغوط.