استشهد وجرح العشرات من الفلسطينيين، اليوم السبت، في غارات صهيونية عنيفة وغير مسبوقة استهدفت مخيم النصيرات ومناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، وسط قطاع غزة، بالتزامن مع توغل مفاجئ للآليات شرقي وشمال غربي النصيرات. وأفاد مصادر اعلامية بأن المدفعية والطائرات الحربية الصهيونية تنفذ منذ ساعات غارات عنيفة ومكثفة على مناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي إضافة لمناطق متفرقة وسط وغربي وشرقي مخيم النصيرات. وذكر أن أعمدة الدخان الأسود تتصاعد من كافة أنحاء مناطق وسط قطاع غزة جراء القصف الجوي والمدفعي غير المسبوق الذي يستهدف هذه المناطق. وحسب شهود عيان، فإن آليات عسكرية صهيونية توغلت بشكل مفاجئ في مناطق شرقي وشمال غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي يستهدف مناطق واسعة من المخيم. كما توغلت الآليات الصهيونية قرب جسر وادي غزة على طريق "صلاح الدين" وسط القطاع، ووسعت توغلها في شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، وفق الشهود. وتحلق طائرات مسيرة بشكل كثيف في سماء مخيم النصيرات وتطلق النار على كل من يتحرك في طرقات المخيم، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، حسب ما أفاد مسعفون. وقالت مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح، إن عددا كبيرا من الشهداء والجرحى وصلوا إلى المستشفى من مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف والمتواصل على المحافظة وخاصة مخيم النصيرات. ورصد شهود عيان حركة نزوح للمئات من الفلسطينيين من مناطق متفرقة من مخيم النصيرات باتجاه مدينة دير البلح. وقالوا إن المئات من الفلسطينيين يركضون في طرقات المخيم هربا من القصف الجوي والمدفعي الصهيوني الذي يستهدفه بشكل غير مسبوق. وفي الوقت ذاته، تندلع اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الهمج المتوغلة شمال غربي النصيرات وشرقي المخيم وفي مناطق شرقي مدينة دير البلح، حسب مصادر محلية فلسطينية. وخلفت العدوان الصهيوني على غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.