استنكرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين "الهجمة غير المبررة من المخزن وأبواقه" ضد الصحفي الجزائري مهدي غزار، والذي فضح بأسلوب صحفي مهني، على شاكلة عديد الصحفيين الأوروبيين، الوحل اللا أخلاقي الذي تغرق فيه المملكة المغربية الواقعة تحت وصاية نظام المخزن. وسجلت المنظمة، في بيان، اليوم الجمعة، "استهجانها الكبير لازدواجية المعايير المنتهجة من قبل نظام الوصاية المخزني، وكذا الإعلام الفرنسي، حيث أن تحدث الصحفي مهدي خزار، عن الموضوع ذاته والمرتبط بفضائح لاأخلاقية مقننة على التراب المغربي، تدار عبر شبكات استغلال تنتهك كل القيم البشرية للنساء والأطفال على حد سواء، بكلمات أكثر لباقة مما جاء في كثير من التقارير والتحقيقات والكتب التي تطرقت لحقيقة نظام الوصاية المخزني على المملكة، ولكونه صحفي جزائري وفقط، تحركت الآلة المخزنية ضده بتشويهه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت وبإيعاز من الرباط حد نشر رقم هاتفه وتنقل بعض الموالين لنظام المخزن من حاملي الجنسية المغربية يقيمون في فرنسا إلى مقر سكناه بغرض التهديد". واستنكرت المنظمة في بيانها "القرار التعسفي وغير المبرر لإدارة قناة وإذاعة مونتي كارلو الفرنسية بإيقافه نهائيا من تنشيط أحد برامجها على خلفية تصريحاته بعد الحملة العدائية المغرضة والممنهجة، هذه الحملة التي تغذيها بعض النخب والكيانات السياسية الفرنسية المتطرفة الحاقدة على كل ما هو جزائري تحت إملاءات اللوبيات الصهيونية وليس غريبا أن نرى من بين هؤلاء سياسيون منبوذون من المجتمع الفرنسي من بقايا اليمين المتطرف والذين لم يهضموا مرارة انهزام فرنسا الاستعمارية على يد أبطال ثورة التحرير، وسقوط كل مخططاتهم قبل وبعد الاستقلال، وباتوا يجاهرون بعدائهم للتعايش السلمي بفرنسا وحوض البحر الأبيض المتوسط، ويطمحون لتكريس المزيد من التبعية والوصاية على نظام المخزن بالمغرب، وجعله رأس حربة عدائية ضد الجزائر ومصالحها، وجعل دولة المغرب حديقة خلفية لا أخلاقية لهم". وأكدت المنظمة تضامنها مع الصحفي مهدي غزار الذي لم يقم إلا بالإدلاء بتصريحات تعبر بصدق عن ما يرتكبه نظام وصاية المخزن بالمغرب في حق المجتمع والدولة المغربية، من تصرفات شنيعة تستحق الإدانة على غرار الاعتداء الوحشي لدبلوماسي من نظام المخزن المغربي على وفد الصحراء الغربية المشارك في ندوة طوكيو للقمة اليابانية الأفريقية، وكذا فضح محاولات إغراق الحدود الجزائرية المغربية بالممنوعات ومئات القناطير من المخدرات، وفضح خلفيات رمي المغرب في أحضان الكيان الصهيوني، والتي هندس لها ونسجها المستشار الصهيوني للملك المغربي أندريه أزولاي، وهو الذي كوفئ من طرف الكيان الصهيوني، على الدور البارز الذي يؤديه في إخضاع نظام المخزن لإملاءات الكيان الغاصب. ودعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين جميع أهل المهنة لمزيد من التماسك والعمل سوية على فضح كل المخططات التي تحاك ضد الوطن من طرف أعداء الخارج وجميع أذنابهم.