استُشهد 9 أشخاص وأصيب 2800 آخرين بجروح، اليوم الثلاثاء، إثر انفجار أجهزة محمولة من نوع "البيجر" (pager) في أيدي عناصر من حزب الله في لبنان. وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، إن الانفجارات أدت إلى استشهاد 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة 2800 بجروح، منهم 200 في حالة حرجة، وهي أرقام غير نهائية. فيما ذكرت قوى الأمن الداخلي، في بيان، أنه "تعرضت أجهزة اتصالات لاسلكية من أنواع معينة في عدد من المناطق اللبنانية ولا سيما في الضاحية الجنوبية للتفجير" مما أدى إلى سقوط إصابات". هذا واختلفت التفسيرات حول كيفية تنفيذ مثل هذا الهجوم، الذي تصدّر عناوين كبرى وسائل الإعلام العربية والدولية. و"البيجر" هو جهاز لاسلكي صغير كان يُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات، أين تم تطويره في الستينيات للاستخدام في حالات الطوارئ، ويعتمد على إرسال إشارات رقمية عبر موجات الراديو لإخطار المستخدم بأن شخصا ما حاول الاتصال به، كما يمكن إرسال رسائل نصية قصيرة عبر هذا الجهاز. وقبل انتشار الهواتف المحمولة، كان "البيجر" وسيلة شائعة للتواصل، وخاصة بين الأطباء العاملين في المناوبات الليلية، وموظفي خدمات الطوارئ، كما استُخدم أيضا في المجالات العسكرية والأمنية. ويعتبر جهاز "البيجر" من التقنيات القديمة نسبيا والتي لا يمكنها الاتصال بالأنترنت، ولذلك تعتبر آمنة نوعا ما من الاختراقات السيبرانية ومحاولات التجسّس والتتبع الشائعة عند استخدام الهواتف المحمولة أو الذكية، ولهذا فهي لا تزال تستخدم في المجالات العسكرية والأمنية، وهذا على الأرجح السبب الذي يدفع عناصر حزب الله لامتلاك هذه الأجهزة. ويعمل جهاز نداء لاسلكي عن طريق استقبال إشارة من جهاز إرسال، عندما يرسل شخص ما رسالة إلى جهاز "البيجر"، يتم تحويل هذه الرسالة إلى إشارة راديو يمكن استقبالها عن طريق جهاز "البيجر"، هذا الأخير يصدر صوت تنبيه أو اهتزازا لتنبيه صاحبه بوجود رسالة، بعد استقبال الرسالة، يمكن للمستخدم الاتصال بالرقم الموجود على شاشة "البيجر" للرد على الرسالة أو التواصل مع المرسل. تعتبر تقنية جهاز "البيجر" الآن قديمة نوعًا ما مقارنة بوسائل الاتصال الحديثة، لكنها استخدمت بشكل واسع في الماضي.