طالب قادة ومسؤولون عرب، الإثنين، بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والعدوان الذي يشنه على لبنان. وبحثت القمة سبل وقف الإبادة الصهيونية بقطاع غزةولبنان، كما تعتبر "امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2023"، وفق بيان للخارجية السعودية. وقال ولي العهد الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، إن "ما يحصل في غزة إبادة جماعية واستهداف ممنهج لحياة الفلسطينيين". وأشار الصباح إلى أنه "لا يجوز التعامل مع الاحتلال على أنه فوق القانون الدولي"، مؤكدا أن "مؤسسات المجتمع الدولي أصبحت على المحك مع استمرار الحرب في غزةولبنان". بدوره، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني خالد بن عبد الله آل خليفة، في كلمته أن "الحرب المستمرة لأكثرَ من عام على غزة، وامتدت إلى لبنان، أدت إلى تفاقم التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة". ودعا آل خليفة "المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، والوفاء بمسؤولياته الإنسانية والقانونية، والعمل على الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار بغزةولبنان، والحفاظ على أمن وسيادة الدول، ومنع تصعيد الصراع". في السياق، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في كلمته، إن "آثار الوضع المأساوي في فلسطينالمحتلةولبنان أصبح يشكل تصعيدا خطيرا في مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما يهدد الاستقرار الإقليمي بأسره". وأشار إلى أن "السبيل الوحيد للاستقرار في المنطقة الذي ينشده الجميع لا يتحقق إلا عبر رؤية شاملة تقوم على الحق والعدل". بدوره، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن "إسرائيل تواصل التدمير والإبادة في غزة، وسط فشل كل ضغوط المجتمع الدولي في وقف الإبادة". وأكد أن "وقف إطلاق النار والشروع في العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من استيفاء حقه المشروع في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، يشكل شرطا أوليا في قيام سلام وأمن مستديمين في عموم المنطقة". وفي كلمة السودان، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان: "نضم صوتنا معكم جميعا بمناشدة المجتمع الدولي للتسريع بتنفيذ حل الدولتين، ووقف إطلاق النار، والحيلولة دون توسع نطاق الصراع في المنطقة ووقف التهجير القسري لسكان غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين". كما شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في كلمته على أن " عدوان إسرائيل على غزةولبنان، يضع المنطقة على شفا تصعيد عسكري يهدد أمننا القومي". على مستوى المنظمات، قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إن "هذه القمة تنعقد في ظل استمرار جرائم العدوان العسكري الغاشم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطينولبنان"، داعيا لوقف فوري وشامل لإطلاق النار بغزةولبنان. بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته، أن "عجز وسلبية المجتمع الدولي أثارا شهية الاحتلال المتعطشة للدم، فانطلقت دائرة النار من غزة ووصلت إلى لبنان، مُعرضة استقرار المنطقة كلها للخطر البالغ". وأكد أبو الغيط أن "المطلوب وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفي لبنان، وقمة اليوم هي رسالة بأن منسوب الخطر بلغ مستوى لا يمكن احتماله". ونهاية أكتوبر الماضي دعت الرياض إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة، لبحث استمرار العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينيةولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وفق بيان الخارجية السعودية حينها. وجاءت دعوة السعودية بينما يرتكب الكيان الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. كما أسفر العدوان الصهيوني على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 شهيدا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.