دراسة مشاريع مراسيم تنفيذية للقانون المتعلق بتبييض الأموال    تجديد عضوية الجزائر في لجنة بناء السلام    الطموح والعزيمة لمواصلة المسيرة بكل حزم وإصرار    النظام الجديد الخاص بشراء وبيع الأوراق المالية    الجزائر الجديدة والمنتصرة متشبعة بالفلسفة النوفمبرية    خنشلة : أمن دائرة ششار يسترجع شاحنتين محل سرقة    أكثر من 1.430 منشأة فنية مرتقبة ضمن مشروع خط السكة الحديدية بشار-تندوف-غارا جبيلات    شرفة يشارك الخميس بأوغندا في أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول أجندة برنامج التنمية الزراعية    السيد عطاف يؤكد على "الطابع المتميز" للعلاقات بين الجزائر والكونغو    كرة القدم - هواة (اتحاد الحراش): تنصيب سفيان طواهرية رئيسا جديدا لإدارة النادي الهاوي    خدمة لتأمين الاستثمارات الوطنية بالخارج قريبا    تكثيف التعاون لإضفاء النجاعة على العمل الإفريقي    "الصليب الأحمر" يدق ناقوس الخطر    حكومة أخنوش تعمّق الأزمة في المغرب    مجلس النواب الليبي يقر بالأغلبية قانون المصالحة الوطنية    نمو اقتصادي ب4.2 % وصادرات ب12 مليار دولار    قمة مثيرة بين "الكناري" واتحاد الحراش    "العميد" في مهمة حسم التأهل    الدفع الإلكتروني.. قاعدة لحركة الأموال في السوق الجزائرية    الشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات : إطلاق خدمة تأمين الاستثمارات الوطنية بالخارج قريبا    مكتب مجلس الأمة:تصريح ماكرون "جرم سياسي وعمل عدائي"    المدرب إيريك شايل يغادر نحو منتخب نيجيريا    الأفلان يرد تصريحات على ماكرون.. "سقطة غير أخلاقية وتكالب فرنسي ضد كل ما هو جزائري"    الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير ..دار الثقافة "مبارك الميلي" تبرز الإبداع الجزائري عبر الأزياء التقليدية النسوية    تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي الوطني.. انطلاق قافلة جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية    تيميمون تحتضن الفعاليات الرسمية.. برنامج ثري لإحياء "يناير 2975"    إحباط ترويج 10605 قرص مهلوس    تذبذب في النقل المدرسي بتاوغزوت    توقيف 5 تجار مهلوسات    مجلس الامن: مجموعة "أ3+" تجدد التزامها الثابت بمبادئ وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها    الجودو/ البطولة الوطنية فردي أكابر 2025 : القاعة البيضاوية تحتضن الموعد من 16 إلى 18 يناير    تنديد بممارسات الاحتلال المغربي التي تستهدف الثروات في المياه الإقليمية للصحراء الغربية    20 لوحة لطبرحة تعكس "الزيبان بالألوان"    جينات أوماسيب تترجّل    الدولة تبنّت دعم الأمن الهوياتي    إحياء اليوم العربي لمحو الأمية بتوقرت : ضرورة تعزيز أساليب التعلم الذكي للقضاء على الأمية    وفاة الأسطورة ولد مخلوفي    هذا برنامج الدور ال16 من كأس الجزائر    الشعب الفلسطيني يحيي يوم الشهيد    سونلغاز تنجز أكاديمية كروية    زيتوني يعلن عن اتّخاذ إجراءات احترازية    اختتام تصفيات جائزة الجزائر    هذه مهام الممارسين الطبيين المفتشين والسلك الطبّي    خنشلة : الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ششار توقيف 03 أشخاص و تحجز مخدرات و مؤثرات عقلية.    تسجيل أزيد من 11 ألف مشروعا استثماريا على المستوى الوطني    الجزائر تضمن التربية والتعليم لفائدة كل الأطفال الجزائريين    أجواء مستقرة مع تساقط بعض الزخات المطرية    تعزيز الثقافة الوقائية وتقوية المنظومة الصحية كفيلان بالتصدي للجوائح    وزارة الصحة : حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لا زالت متواصلة    وزير الصحة يلتقي أعضاء مكتب النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين    صحة عمومية : صدور القوانين الأساسية للممارسين الطبيين المفتشين والسلك الطبي وشبه الطبي    رابطة أبطال إفريقيا:يوسف بلايلي ضمن التشكيلة المثالية للجولة الرابعة    وعي الشعب السوري قادر على حماية هويته الحضارية    نتائج إيجابية لممثلي الكرة الجزائرية    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    الماء… ذلك الذهب السائل بين الحب والحرب    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في الخبر يوم 31 - 05 - 2021

بينما كانت الأوساط اليمينية المتطرفة وامتداداتها الإعلامية في فرنسا، تنتظر قطف ثمار حملتها وضغوطاتها، بإطلاق سراح الكاتب الفرنكو - جزائري، بوعلام صنصال، المتواجد رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق القضائي بالجزائر، جاءها "رد صادم" من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بكلمات ثقيلة، في خطابه أمام البرلمان، أمس، محدثا خيبة في عقول من دافع أو دفع صاحب مؤلف "2084 نهاية العالم"، للتشكيك في سيادة وحدود الجزائر، بتعبير وكالة الأنباء الرسمية.
ولم تقتطع الصحافة الفرنسية، وخصوصا المحسوبة على اليمين المتطرف، من خطاب الرئيس تبون، سوى الجزء الذي تعلق بالكاتب المحبوس والصحراء الغربية، وبهما عنونت مقالاتها وركزت معالجاتها، كما لو أنها اشتغلت تحت إشراف رئيس تحرير واحد، يديرها ويقترح مقاربات تعاطيها مع الأخبار والأحداث، خصوصا كلما تعلق الأمر بالجزائر أو بصنصال أو بغيره ممن يتبنون السردية اليمينية المتطرفة، وفي ذلك مؤشر على وجود مركز ثقل واحد في هذا ال"كارتل الإعلامي"، وأي وجهة نظر خارج منظاره لا تعني شيئا.
ولم تكن الصحافة تتوقع، على ما يبدو، أن يتطرق الرئيس تبون إلى قضية الكاتب المحبوس، منذ شهر ونصف، والمتواجد بالجناح الطبي الخاص بالمحبوسين في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، بهذه "القسوة"، متناسية أن ما أقدم عليه الأديب، الذي كان إطارا بوزارة الصناعة في بلاده، أقسى بكثير على الشعب الذي ينتمي أو انتمى إليه ردحا من الزمن، بالتشكيك في حدود بلاده ونسب مساحات منها إلى الجارة الغربية، العاجزة أصلا عن استرداد وتحرير مدينتين في ترابها من إسبانيا.
وتحاول الصحافة الفرنسية التي تبنت قضية الكاتب صنصال، تصوير تعليق الرئيس تبون بأنه هجومي، من خلال تضمين مفردات غير حيادية أو حمّالة معان مسمومة في المعالجة والتعاطي مع التصريحات، موظفة "ميكانيك" الإعلام الغربي عموما، الذي عادة ما يشتغل بانتقائية وازدواجية لتشكيل وعي منحاز ومزيف للقارئ أو يقوده ويؤطره، دون وعي من هذا الأخير، لبلورة صورة ذهنية لديه، خاضعة للسردية الغربية.
وشكل وصف تبون لسيرة صنصال، بالمفهوم الدارج في الجزائر، بقوله "ترسل لي محتال لا يعرف والده وتأتي لتقول إن جزء من الجزائر ملك لدولة أخرى"، محور التناول الإعلامي، واستطاعت الصحافة الفرنسية فهم مغزاه المازج بين السخرية والازدراء والجد، فانطلقت منه في تحاليلها ومعالجاتها، خصوصا مجلة "لوبوان" وصحيفة "لوفيغارو"، بتوجهاتهما وبميولاتهما المعروفة.
وبنفس المقاربة التحريرية، إلى حد التطابق، اشتغلت هذه الصحف على المسألة، ولم تتناول منها سوى ما يخدم طروحاتها ويعمق الشرخ بين الضفتين، كتصريح تبون بأن باريس تقف وراء فكرة الحكم الذاتي الذي تقترحه المملكة المغربية بخصوص الجمهورية الصحراوية، بينما أهملت ملف الذاكرة الذي يهم الفرنسيين ويعلو فوق كل القضايا، إذا انطلقنا من مقتضيات فنيات التحرير والقيم الخبرية، ونظرية "الأجندة سيتينغ" التي اشتغلت على نظام الأولويات في تناول الأحداث إعلاميا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.