أكد وزير الري، طه دربال، اليوم الإثنين، على ضرورة احترام عاملي الوقت والجودة في إنجاز مشاريع محطات تصفية المياه المستعملة واستغلالها أحسن استغلال، باعتبارها أحد الخيارات الأساسية، من خلال استعمال أنظمة سقي مقتصدة للمياه والمساهمة في الحركية الاقتصادية. وتحدث دربال عن عنصر آخر، وجب على إطارات القطاع ومستخدميه العمل به، ويتعلق الأمر بعامل الاستشراف في تسيير قطاع الري، مشددا على ضرورة تقديم الخدمة العمومية التي يحتاجها وينتظرها المواطنون من قطاع الموارد المائية، لارتباطه الوثيق بالحياة اليومية لهم، والتي ستتحسن تدريجيا مع دخول عدة مشاريع حيز الخدمة. كما تحدث وزير الري مع إطارات القطاع ومستخدميه عن عاملين مهمين، وهما التأمين وصيانة المعدات للحفاظ على ديمومة المنشآت، من أجل تقديم خدمة عمومية للمياه ترقى إلى تطلعات المواطنين. باتنة مثالية في إنجاز مشاريع القطاع وتعهدات الدولة وأقر وزير الري، خلال تفقده لمشاريع قطاعه بولاية باتنة، بأن هذه الأخيرة مثالية في إنجاز المشاريع، سواء في احترام آجال الإنجاز، أو في الوقوف على تجسيد تعهدات الدولة. وأبدى الوزير، في التصريح الذي أدلى به في نقطة الزيارة الأولى لمنقب عين السخونة ببلدية جرمة، لتحويل المياه الصالحة للشرب من حقل جرمة إلى بلدية باتنة، ثناءه على السلطات الولائية وعلى والي الولاية، محمد بن مالك، بعد القفزة التي حققتها الولاية في التخلص من معاناة التزود بالماء الشروب التي كانت قبل سنتين، حيث واجه سكانها مرحلة صعبة جدا أرغمت مصالح قطاعه على تسيير هذا المورد الحيوي بحكمة ومتابعة يومية، لكن، برأي طه دربال، تلك الصعوبات زالت بعد أن رسمت مصالحه خريطة طريق مع سلطات الولاية وكل أجهزة الدولة من أجل تنفيذ البرامج الحيوية على أرض الواقع، وهو ما تجسد فعليا، حيث رافقت هذه العملية ضخ أغلفة مالية ضخمة للتكفل بانشغالات سكان الولاية، من خلال خدمة عمومية لائقة في الجانب المتعلق بالمياه الصالحة للشرب، وهي الأغلفة التي أكد أيضا أنها استفادت منها بقية ولايات الوطن. وقال وزير الري، في هذا السياق، إن هذه الخدمة عرفت تحسنا تدريجيا سريعا في مدة قصيرة، وستتغير للأحسن، من خلال حزمة جديدة من البرامج، من بينها مناقب جديدة ستدخل حيز الخدمة قبل شهر رمضان، وعمليات أخرى ضمن قانون المالية 2025، وكذا سياسة حديثة في تحسين الخدمة العمومية من طرف "الجزائرية للمياه"، التي أكد أنها بذلت مجهودات كبيرة في هذا الجانب.