شدد وزير الري، طه دربال، خلال زيارته، على ضرورة استلام مشروع إعادة تهيئة قناة المياه الرابطة بين سد بني هارون بميلة وكدية لمدور بباتنة، في أجاله المحددة، مثمننا ما تقوم به شركة كوسيدار في هذا الشأن، معتبرا أن مشاكل التزود بالمياه الشروب بباتنة، ستخف حدتها باستلام هذا المشروع. هذا وألح الوزير، على ضرورة احترام الجداول الزمنية الخاصة بهذا المشروع الحيوي، الذي رصدت له الدولة، أكثر من 3 ألاف مليار سنتيم، وذلك عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، إذ يجب الإسراع في انجاز هذه المنشآت الهامة، لمواجهة مشاكل التزود بالمياه الشروب ومياه السقي الفلاحي، مؤكدا تحسن التزويد بالماء فور استكمال مشروع تدعيم محطة الضخ عين كرشة، إلى غاية سد كدية لمدور بتيمقاد. كما أشار الوزير، خلال زيارة عمل وتفقد قادته، أول أمس، لولاية باتنة، على ضرورة الإسراع في انجاز كل المشاريع التي تندرج في إطار تحسين الخدمة العمومية للمواطنين والمتمثلة أساسا في التزود بالمياه الصالحة للشرب، مؤكدا أنّ زيارته لباتنة، جاءت للوقوف على مدى تقدم بعض المشاريع الحيوية وكذا النقائص المسجلة لتذليلها. وأوضح الوزير خلال تفقده لبعض المشاريع بكل من بلديات بولهيلات وتيمقاد ووادي الطاقة، أنّ الدولة ستواصل مجهوداتها لضمان خدمة عمومية في تزويد المواطنين بالمياه بصفة منتظمة، مطمئنا المواطنين بتحسن الوضعية العامة للمياه لضمان السير الحسن للمُخطط الذي وضعته السلطات العليا، على اعتبار قطاع الري استراتيجي وضامن لمن البلاد وسيادتها في الجانبين المائي والغذائي. إلى جانب ذلك أشرف الوزير أيضا، على إعطاء إشارة انطلاق الحملتين الوطنيتين لمحاربة التسربات المائية والتوصيلات غير الشرعية للمياه وتنقية شبكات التطهير وتصريف مياه الأمطار، بمشاركة وحدات مؤسسة الجزائرية للمياه من عدة ولايات بغية معالجة الاختلالات المسجلة والمحافظة على هذا المورد الحيوي. جدير بالذكر، أن زيارة شملت النقاط التالية، إعطاء إشارة انطلاق للحملتين الوطنيتين لمحاربة التسربات المائية والتوصيلات غير الشرعية تحت إشراف مؤسسة الجزائرية للمياه، وتنقية شبكات التطهير وتصريف مياه الأمطار تحت إشراف الديوان الوطني للتطهير، معاينة أشغال إعادة الاعتبار لقناة المياه الرابطة بين سد بني هارون بولاية ميلة وسد كدية المدور تيمقاد بولاية باتنة. كما شملت هذه الزيارة تفقدية لمشروع توسيع محطة المعالجة لسد كدية المدور تيمقاد، معاينة محطة تصفية المياه الخاصة بالسقي الفلاحي ببلدية تيمقاد، وضع حيز الخدمة للرواق رقم 04 الخاص بتزويد بلدية ثنية العابد، شير، تيغرغار، منعة بالمياه الصالحة للشرب، وضع حيز الخدمة لمجمع مائي خاص بالسقي الفلاحي ببلدية واد الشعبة ووضع حيز الخدمة لمنقب مائي ببلدية باتنة. وفي خضم الزيارة استمع الوزير لعديد انشغالات المواطنين التي تصب في مجال المياه الصالحة للشرب والسقي الفلاحي، أبرزها مواطن من بلدية واد الشعبة الذي اشتكى للوزير ووالي الولاية قائلا: "عندنا 8 أشهر مشربناش الماء"، وعلى إثره استفسر من المدير الولائي للموارد المائية عن السبب وراء عدم استفادة هؤلاء المواطنين من المياه الصالحة للشرب، وأوضح هذا الأخير، أن هناك مشروع بصدد انطلاق أشغال انجاز إعادة تهيئة بئر ارتوازي تراجع منسوب المياه به، قيمة هذا المشروع تقدر ب 236 مليون سنتيم، ليتدخل والي ولاية باتنة محمد بن مالك قائلا للمدير الولائي للموارد المائية "هذه التهيئة يمكن تكون سلبية ولن يستفيد المواطن من المياه، أغلف باب الحظ سنسجل مشروع بئر ارتوازي جديد بدل تهيئة هذا المشروع".