برر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موقفه من عدم دعوة أوكرانيا إلى المحادثات الروسية - الأمريكية، التي جرت أمس في السعودية، بالقول إن قيادة كييف "الضعيفة" في تسيير الحرب، قد فوتت الفرصة التي كانت أمامها لإنهاء الصراع مع موسكو. وجاءت تصريحات ترامب، سهرة أمس الثلاثاء، ردا على انتقاد زيلنسكي بعدم إشراك أوكرانيا في محادثات روسية - أمريكية متعلقة بإنهاء الحرب، مشيرا إلى أنه "عندما يقال إن هذه خططنا لإنهاء الحرب، فإن ذلك يثير لدينا العديد من التساؤلات". وقال ترامب: "سمعت اليوم أنه (زيلنسكي) يقول لم تتم دعوتنا، لقد كنت هناك لمدة ثلاث سنوات، وكان يجب عليك إنهاء الأمر قبل ثلاث سنوات، كان يجب ألا تبدأ (الحرب)". وقد أجرى وفدان روسي وأمريكي، أمس الثلاثاء، محادثات ثنائية في العاصمة السعودية الرياض، تناولت العلاقات بين البلدين وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما أشار ترامب إلى أن المحادثات "بدأت بشكل جيد وآمل أن تسير بشكل جيد". وادعى ترامب في تصريحاته، أن أوكرانيا كانت لديها الفرصة لإنهاء الحرب في وقت سابق، لكنها اختارت مواصلة الحرب بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن. وقال الرئيس الأمريكي إن زيلنسكي "رئيس غير كفء مطلقا، وتصدر عنه أقوال سخيفة"، وأضاف أن "قيادته سمحت باستمرار الحرب". وقال في هذا الصدد مخاطبا الرئيس الأوكراني: "كان بإمكانك عقد صفقة في وقت سابق، كان بإمكاني عقد صفقة لأوكرانيا ومنحهم كل أراضيهم تقريبا، لكنهم اختاروا عدم القيام بذلك، والرئيس بايدن ليس لديه أي فكرة عن مدى خطئه في هذا الأمر، إنه أمر مروع ومحزن". ولدى سؤاله عن رأيه في فكرة نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا كجزء من خطته للسلام، قال ترامب: "إذا أرادوا القيام بذلك فهذا أمر رائع، أؤيد ذلك تماما". وأشار إلى أن دولا مثل فرنسا وبريطانيا تحدثت عن الفكرة، مضيفا: "إذا توصلنا إلى اتفاق سلام لا أعتقد أنه سيتعين علينا إرسال قوات إلى هناك، لأننا بعيدون للغاية، ولكن من الجيد أن تكون هناك قوات (أوروبية)، لن أعترض على ذلك على الإطلاق". وبيّن ترامب أنه يعلم باهتمام فرنسا بشكل خاص بهذا الأمر، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة ستكون "لفتة جميلة". وفيما يخص الانتخابات في أوكرانيا، أفاد ترامب بأنه بسبب الوضع الحالي في البلاد، فإن الأحكام العرفية سارية المفعول، ولم تُجرَ انتخابات منذ فترة طويلة، لكن الناس "ليسوا سعداء جدا بالرئيس زيلنسكي". للتذكير، فإنه منذ 24 فيفري 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لحلف "الناتو"، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.