واصلت القوات الروسية، أمس، عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي أطلقتها منذ 24 فيفري بقصف قافلة غربية كانت تحمل اسلحة موجهة للجيش الاوكراني في إطار مواصلة الغرب دعم كييف بالسلاح والعتاد العسكري لمواجهة الجيش الروسي دون الانخراط المباشر في حرب اقتنع الرئيس الأوكراني، فولودمير زيلنسكي، أن سبيل إخمادها يمر حتما عبر طاولة المفاوضات. وركزت القوات الروسية التي كانت على مشارف العاصمة كييف قبل أن تنسحب منها كل اهتمامها على شرق أوكرانيا الذي يشهد في الآونة الأخير معارك طاحنة بين الطرفين المتحاربين. وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها دمّرت باستخدام صواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر "شحنة ضخمة من الأسلحة الغربية تم تسليمها للجيش الأوكراني تتضمن منشآت لتخزين الوقود المخصص للمدرعات وثلاثة مراكز قيادة ومناطق تجمع للقوات والمعدات العسكرية ومستودعات للذخيرة في مقاطعة نيكولاييف واراضي لوغانسك ودونيتسك". وتأتي هذه التطوّرات الميدانية بالتزامن مع توقيع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال رحلته الرسمية إلى كوريا الجنوبية، القانون الذي أقره الكونغرس الخميس الماضي والذي نص على تخصيص مبلغ 40 مليار دولار للجهود الحربية الأوكرانية ضد روسيا. ورغم المساعدات العسكرية الغربية للجيش الأوكراني، فإن ذلك لم يمكن كييف من صد الضربات الروسية بما جعل الرئيس الأوكراني، فلودومير زيلنسكي، يعبر عن قناعته بأن الحل الوحيد لاحتواء هذه الحرب المدمرة هو الدبلوماسية. وقال زيلينسكي في تصريحات صحفية أن "نهاية النزاع ستكون دبلوماسية"، بقناعة أن الحرب "ستكون دامية وستكون هناك معارك ولكنها ستنتهي نهائيا عن طريق الدبلوماسية". وأضاف أنه "من المؤكد أن المحادثات بين أوكرانياوروسيا ستجرى.. لا أعرف بأي شكل، بطريقة مباشرة أو عبر وسطاء".