قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الاتفاقية التي توصلت لها مع مؤسسة ريال مدريد لفتح مدارس اجتماعية رياضية في قطاع غزة “تمنح الأطفال شعورا بالحياة الطبيعية عقب الهجوم العسكري الأخير على القطاع". وقالت الوكالة في بيان إن المشروع الموجه إلى 500 طفل وطفلة من سبع مدارس في غزة “يسعى إلى التشجيع على العمل الجماعي والمساواة بين الجنسين والقيادة". واضافت : “من خلال كرة القدم لا يتعلم الاطفال المهارات الاساسية لهذه الرياضة ولكن يحسنون من قدراتهم على مواجهة الحياة اليومية". وأبرزت الوكالة أنه عندما بدأت المشروع في شهر نوفمبر/تشرين ثان الماضي “شعر الكثير من الأطفال والطفلات في غزة بالسعادة وبأن نجومهم كريستيانو رونالدو وإيكر كاسياس ومارسيلو وكاكا وبنزيمة وسرخيو راموس أكثر قربا منهم". ومن بين الطفلات ال200 اللاتي يشاركن في المشروع قالت ملك (13 عاما) من مدرسة “المدينة المنورة" في رفح “منذ أن بدأت المشروع أشعر بمزيد من الحماس للدراسة وتحسنت علاماتي". ووفقا للوكالة، فإن الأطفال والطفلات الذين يعيشون في غزة يعانون من مستويات عالية من التوتر البدني والنفسي، ولذا فإن مدارس مؤسسة ريال مدريد هامة أكثر في أوقات النزاع والطوارئ، لأن الرياضة تمنح الأطفال شعورا بالحياة الطبيعية. وكان ريال مدريد قد وقع في 2011 اتفاقية تعاون مع الأونروا التي تتولى إدارة 58 مخيما للاجئين الفلسطينيين. وبموجب هذه الاتفاقية، من المتوقع ان يشارك 10 آلاف طفل وطفلة من اللاجئين الفلسطينيين في مدارس ريال مدريدبغزة والضفة الغربية بالمستقبل.