خطف المنتخب المغربي نقطة صعبة معقدًا موقفه في نهائيات أمم أفريقيا 2013 بعدما حقق التعادل مع منتخب الرأس الأخضر في مباراة الجولة الثاني من المجموعة الأولى وانتهت بهدف لكل فريق. شهدت مدرجات ملعب دوربان (موزيس مابيدا) الذي يحتضن اللقاء جماهير متوسطة مغربية والتي انطلقت في تشجيعاتها بشكل متواصل قبل نصف ساعة من بداية المواجهة، وكانت اللجنة المنظمة وضعت الجماهير المغربية بدون فواصل بالقرب من نظيرتها من الرأس الأخضر نظرًا لعدم وجود أي حساسية بين البلدين القرش التهم الأسود ..!! الرأس الأخضر كان الأخطر معظم فترات الشوط الأول ففرضوا سيطرتهم منذ بداية اللقاء ودخلوا بجدية باحثين عن هدف مبكر من خلال المرتدات والكرات الثابتة وكاد يتحقق لهم ذلك في الدقيقة الثانية من بداية المباراة لولا تدخل الحارس المغربي نادر المياغري مخرجًا تسديدة رأسية من مهاجم الرأس الأخضر ريان مينديز – المحترف في ليل الفرنسي – والذي استلم العرضية من الركنية الأولى في اللقاء. وبعدها بدقيقة من مخالفة تسقط الكرة باحثه عن أحد لاعبي الرأس الأخضر ولكن المياغري يتدخل من جديد ممسكًا الكرة. لم يدخل أسود الأطلس اللقاء سوى في الدقيقة 9 عندما تهيئت أول فرصة حقيقة لعبد الرحمن شاكير من تسديدة قوية من مسافة بعيدة لكن نجح حارس الرأس الأخضر جوزيمار دياش فوزينيا في التصدي لها. مع دخول المباراة في الدقائق العشر الثانية من الشوط الأول هدوء يسيطر على الملعب وانحصار اللعب في وسط الميدان، وإن استمرت الأفضلية لصالح منتخب الرأس الأخضر فكان لهم الاستحواذ الكامل على الكرة وتكررت محالاتهم الهجومية ولكن دون خطورة حقيقية. تحصل لاعبو منتخب قرش الأطلس في الدقيقة 16 على مخالفة جديدة وإن كانت من منتصف الثلث الثاني لملعب الأسود التسديدة كانت ضعيفة ولكنها تصل لزميله في قلب منطقة عمليات المغرب وبالفعل سدد الكرة لكنها ضعيفة وخرج لها نادر المياغري وأمسكها قبل أن تضل طريقها نحو شباكه. في الدقيقة 22 يتحصل الرأس الأخضر على ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء سددها صاروخية ريان مينديز وتصدى لها بنجاح حارس عرين أسود الأطلس. في الدقيقة 24 يمرر بلهنده كرة بعد عدة تمريرات في منتصف الملعب تصل لوسط الميدان كريم الأحمدي المتواجد منفردًا في منقطة جزاء الرأس الأخضر لكن الحكم المساعد يرفع رايته بداعي التسلل لتنتهي المحاولة المغربية هنا. في الدقيقة 33 تكررت التسديدات من أقدام لاعبي الرأس الأخضر على عرين المياغري لكنه تدخل مرتين في الوقت المناسب مانعًا الكرة من هز شباكه. لكن المياغري فشل في الدقيقة 35 من اهتزاز شباكه رغم خروجه لمقابلة بلاتيني الذي كان تلقى تمرير ساحرة من مينديز، ووجد بلاتيني نفسه منفردًا بنادر وقفز من فوق حارس عرين أسوط الأطلس وسد كرته في المرمى هدف أول للقرش الأخضر (وهو الأول لهم في تاريخ نهائيات الكان في أول مشاركة لهم في البطولة). الهدف حرك المياه الراكدة في الجانب المغربي واستطاعوا الاستحواذ على الدقائق التالية من الشوط الأول ولكن دون خطورة حقيقة على عرين الرأس الأخضر الذي تراجع معظم لاعبيه للدفاع وتأمين هدف التقدم. الأسود استفاقوا بعد فوات الأوان ..!! الشوط الثاني ممل دفاع مستميت من لاعبي الرأس الأخضر وحالة توهان وتفكك خطوط المنتخب المغربي عدا من محاولات فردية لا تسمن ولا تُغني من جوع، الظهور المغربي الحقيقة كان في الدقيقة 67 من ركلة حرة مباشرة تصدى لها برادة ولكنها انتهت إلى خارج اللعب من فوق عارضة القرش الأخضر. يتواصل الضغط المغربي بحثًا عن هدف التعادل لكن بدون إشارات حقيقة أن التسجيل قد يحدث قريبًا، ولكن في الدقيقة 78 يتغير الحال ويسجل البديل يوسف العربي من تمريرة من برادة من داخل منطقة الجزاء قابل الكرة بيمناه وأسكنها داخل الشباك معادلًا النتيجة لأسود الأطلس. يتواصل الضغط المغربي لقلب النتيجة وفي الدقيقة 83 ركنية حولها العربي برأسه مرت بجوار القائم الأيمن، وجاءت الدقائق الخمس الأخيرة وشهدت انتفاضة حقيقة مغاربية لكنها بلا جدوى ولم تقدم الجديد لنسمع صافرة الحكم معلنًا نهاية المباراة بالتعادل بهدف لهدف ويتقاسم المغرب والرأس الأخضر نقاط اللقاء. وعلى المنتخب المغربي ليكون له فرصة الوصول للدور التالي في الكان تحقيق الفوز في مباراة الجولة الأخيرة من المجموعة والتي يواجه فيها أصحاب الضيافة المنتخب الجنوب أفريقي، والأخير كان حقق فوز غالي اليوم على حساب أنجولا بهدفين دون رد ليدخل مواجهة الجولة الأخيرة وفي رصيده 4 نقاط بينما أسود الأطلسي لديهم نقطتين فحسب.