سجل لاعب جزر الرأس الأخضر سواريز لويس اسمه في تاريخ «الكان»، باعتباره موقع أول هدف لهذا المنتخب في تاريخ مشاركاته، وكان ذلك في مرمى المنتخب المغربي. و قد شاءت الصدف أن يكون لويس سواريز حاملا لاسم بلاتيني على قميصه، كونه يعتبر لاعب المنتخب الفرنسي والرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني مثله الأعلى، علما وأن سواريز ينشط في نادي رامس الفرنسي، ما جعله يفضل حمل اسم بلاتيني على قميصه، لأن «الكاف» رخصت للاعبين بوضع اسماء الشهرة على قمصانهم، ليكون بلاتيني من الأسماء الحاضرة في العرس الكروي الإفريقي، و قد دخل التاريخ عبر أوسع الأبواب بفضل الهدف الذي سجله بطريقة فنية رائعة في مرمى الحارس المغربي نادر المياغري، و كان ذلك في الدقيقة 36، و لو أن « القرش الأزرق « كان قادرا على إلتهام « أسود الأطلس « بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت للنجمين بلاتيني و مانديس أمام براعة المياغري، قبل ان تتغير معطيات اللقاء في الثلث الأخير منه، و قد تمكن البديل يوسف العربي من تعديل النتيجة في الدقيقة 78، ليحرز بذلك كل منتخب النقطة الثانية له في هذه الدورة من تعادلين، مع إحتفاظ كل واحد منهما بحظوظه في المرور إلى ربع النهائي قائمة، رغم ان مهمة المنتخب المغربي معقدة نسبيا، لأنه مطالب بالفوز على منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا لكسب الرهان، و تفادي « نكسة « الإقصاء المبكر التي كانت قد لاحقته في الدورة الأخيرة بغينيا الإستوائية و الغابون، في حين تكفي نقطة واحدة كتيبة « البافانا بافانا « لضمان التواجد في الدور الثاني، خاصة بعد فوزها في المباراة الثانية على أنغولا بهدفين وقعهما كل من سانغويني و ماجورو، كما أن المنتخب الأنغولي لا يملك خيارا آخر سوى الفوز بفارق هدفين للتأهل مباشرة.