كشفت مصادر موثوقة أن بعض لاعبي المنتخب الوطني طالبوا من مسؤولي الفاف إعادة مراجعة عقود الإشهار التي أبرمتها مع ممولي الاتحادية على غرار شركة الهاتف النقال وبعض شركاء الفاف، الذين يملكون عقودا لاحتكار صور اللاعبين فيما طالب آخرون بالاستفادة من عقود إشهارية مثل بقية زملائهم وهي القضية التي تتواجد حاليا على طاولة الرئيس زطشي الذي وعد بإيجاد حل لها في الأشهر القادمة بعد الجلوس مع شركاء الفاف من جديد. اللاعبون يتقاضون أموالهم من الفاف وليس من الممولين مباشرة بحسب ذات المصدر فإن اللاعبين الذين طالبوا بمراجعة عقودهم لم يتحصلوا على المبلغ المتفق عليه والذي تدفعه لهم الفاف وليس مموليها، لأن العقد المبرم ليس بين اللاعب والشركة بل مع الاتحادية وهذه الأخيرة توزع الأموال على اللاعبين كل سنة، غير أن دخول معطيات جديدة بالتغيير الذي حدث على مستوى رئاسة الفاف بقدوم زطشي ورحيل روراوة جعل الأمور تراوح مكانها واللاعبون لم ينالوا الأموال التي يدينون بها. يملكون عروضا إشهارية من منافسين بقيمة أكبر رغبة بعض اللاعبين في مراجعة عقود "السبونسورينغ" الموقعة مع الفاف والمطالبة بزيادة المبلغ المالي المحصل عليه كل موسم، مردها حسب مصدرنا إلى تلقيهم لعروض إشهارية من شركات جزائرية منافسة وبقيم مالية كبيرة جدا مقارنة بتلك التي يتقاضونها من الفاف وبما أنهم مرتبطون بعقد قانوني يحتكر صورهم وأسماءهم في الجزائر ولا يسمح لهم بتصوير ومضات إشهارية مع مؤسسات غير التي تتعامل مع الاتحادية فقد وجد أنفسهم يضيعون عقود بأموال طائلة. صورتهم التسويقية تغيرت مقارنة بالسنوات الماضية من بين الأمور التي جعلت اللاعبين يطالبون بمراجعة القيمة المالية للعقود الإشهارية هي الصورة التسويقية لبعض لاعبي الخضر، فمن التحق قبل عامين أو ثلاثة بالمنتخب كان لاعبا عاديا، لكن بدخوله عالم النجومية كمحرز مثلا فالمعطيات التجارية تتغير الآن وهو الذي دخل مجال الإشهار مع شركات كبيرة وأصبح يعرف قيمة صورته التسويقية لهذا يطالب اللاعبون بمراجعة العقود أو إيجاد صيغة تسمح لهم بالتعامل مع مؤسسات منافسة لممولي الفاف. اللاعبون نقلوا انشغالهم لمدان وزطشي يعد بتسوية القضية نقل اللاعبون انشغالهم مباشرة إلى مناجير المنتخب حكيم مدان وشرحوا له القضية، بما أنه لم يكن على علم بها والعقود التي وقعت كانت في عهدة الرئيس السابق محمد روراوة وهي القضية التي قام بطرحها على رئيس الفاف خير الدين زطشي الذي وعد بإيجاد حل لهذه القضية، ولكن ليس في الأيام القادمة بل قد يتأجل الفصل فيها إلى غاية شهر سبتمبر. القضية كانت محور اجتماع أمس ستكون مطالبة اللاعبين بمراجعة العقود الإشهارية ومطالبة آخرين يحقهم من أموال السبونسور على غرار مبولحي محور من محاور اجتماع رئيس الفاف مع اللاعبين الذي عقد أمس، حيث عمل زطشي على منحهم ضمانات من أجل تلبية مطالبهم والتي ستكون بعد الالتقاء مجددا مع شركاء وممولي الفاف، خاصة أننا في نصف الموسم وهناك العديد من المعطيات تتدخل، فالمنتخب الجزائري حاليا بعيدا عن الطموحات بسبب خيبات تصفيات المونديال وكذلك ما حدث في كان الغابون، لهذا سيجد زطشي صعوبة كبيرة في إقناع شركائه برفع القيم المالية.